This post is also available in:
English
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذ عملية نوعية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “داعش”، ضياء زوبعة مصلح الحرداني، الملقب بـ”أبو فاطمة الحرداني”، وذلك فجر يوم 24 تموز/يوليو الجاري.
العملية التي نفذتها وحدة خاصة من القوات الأمريكية استهدفت أحد المنازل داخل المدينة، وأسفرت أيضا عن مقتل نجليه عبد الله وعبد الرحمن. وبحسب البيان الرسمي، لم تُسجل إصابات بين النساء والأطفال الذين تواجدوا في الموقع المستهدف، والبالغ عددهم ستة.
وكانت المفارقة في مقتل الحرداني تكمن في كونه أُعلن عن مقتله سابقا في غارة أمريكية عام 2017، حينما كان يشغل منصب “والي البوكمال” ضمن ما يُعرف بـ”ولاية الفرات” التابعة للتنظيم. غير أن ظهوره المفاجئ في مدينة الباب، بعد نحو ثماني سنوات، أعاد تسليط الضوء على تعقيدات ملف قيادات “داعش” الفارين والمتخفين بهويات مزيفة، وسط مناطق تشهد نفوذا متشابكا ومتنازعا عليه بين أطراف محلية ودولية.
وعلى إثر الحادثة، أصدرت رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات، التي ارتكبها التنظيم عام 2014 في ريف دير الزور الشرقي، سارعت إلى إصدار بيان وثّقت فيه ضلوع الحرداني في تلك الجريمة، والتي راح ضحيتها أكثر من 800 مدني من أبناء عشيرة الشعيطات، خلال أشهر آب وأيلول من ذلك العام.
وأكدت الرابطة في بيانها أن الحرداني كان أحد كبار المسؤولين الأمنيين في التنظيم، وتولى إصدار أوامر الإعدام، والإشراف على الاعتقالات والنهب، فضلاً عن إدارة جهاز الأمن الداخلي للتنظيم في مناطق غرانيج، الكشكية، وأبو حمام، مشيرة إلى أن ملاحقته ظلت مطلبًا مستمرًا لأهالي الضحايا.











