This post is also available in: English
انحسر وجود تنظيم داعش في قريتين صغيرتين، شرق الفرات، وجاء الانحسار عقب العمليات العسكرية التي أطلقت ضد التنظيم من قبل التحالف الدولي وقوات قسد.
سقطت مدينة هجين، التي كانت تعتبر أهم مركز لداعش في شرق الفرات، وانسحب تنظيم داعش من كامل المدينة.
سقوط مدينة هجين أثار فرحاً كبيراً لدى أهالي ديرالزور، الذين ينتظرون أي خبر عن أبنائهم المعتقلين لدى تنظيم داعش منذ سنوات.
دخل الأهالي مدينة هجين، بحثوا في كل جانب، فتشوا المدينة، شبراً شبراً على أثر لأولادهم، لا هم بين القتلى ولا هم بين الأحياء.
سجون التنظيم الرئيسة بعضها قصف، والآخر فارغ، لا شيء في السجون، يترددون إلى كل منطقة يخرج منها داعش عسى أن يجدون خبراً عن أبنائهم.
عمران العبدالله، أحد سكان مدينة الميادين، قال في تصريح خاص لشبكة ديرالزور24، أن شقيقه اعتقله تنظيم داعش أواخر عام 2014، دون معرفة الأسباب.
وأضاف العبدالله، أنه ومنذ ذلك الوقت لم يعلموا عن شقيقه أي شيء، نبحث في كل مكان عنه، لا سيما المناطق التي تخرج عن سيطرة تنظيم داعش.
وأشار أن والدته حين سمعت خبر سقوط هجين، تركت العاصمة دمشق التي تقيم فيها، وجاءت إلى هجين، تبحث عن ابنها، لكنها لم تجد أيّ شيء.
ونوّه عمران بحثنا عنه لدى قوات قسد، لا يوجد له اسم أبداً، أصبح حلم لدينا أن نعثر على أي شيء، حتى ولو كان من ثيابه.
وكان تنظيم داعش قد اعتقل آلاف المدنيين من المناطق التي كان يسيطر عليها في ريف ديرالزور الشرقي، بتهم عدّة، إلاّ أن تنظيم داعش لم يبلغ الأهالي بمصير أولادهم، كما لم يقدمهم إلى أيّة محاكمات.
قد يكون شقيق عمران واحد من آلاف المدنيين المغيبين قسرياً لدى تنظيم داعش، ويبقى الأهالي يعيشون على أمل أن يكون أبنائهم أحياء.