افتتح نظام الأسد بالتعاون مع الحكومة العراقية، اليوم الإثنين 30-9-2019، معبر القائم البري، الواقع بين مدينتي القائم العراقية ومدينة البوكمال السورية أقصى شرق محافظة ديرالزور، بحسب وسائل إعلام موالية لنظام الأسد.
وكان الجانب العراقي قد أغلق معبر القائم منذ أكثر من أربع سنوات، أي منذ سيطرة تنظيم داعش على ديرالزور والرقة منتصف عام 2014.
ويأتي افتتاح المعبر استكمالاً للمخطط الإيراني الرامي لإنقاذ نظام الأسد، من خلال تحقيق منفعة اقتصادية متبادلة للأسد من جهة ولطهران من جهة أخرى.
ومن ناحية أخرى، فإن افتتاح المعبر يحقق لإيران تنفيذ أهدافٍ استراتيجيةٍ في مخططها الساعي لوصل مناطق نفوذها في إيران والعراق مع دمشق ولبنان، عبر طريق برّي دولي يربط طهران ببغداد بدمشق وبيروت إلى ساحل البحر المتوسط.
يشار إلى أنه ومنذ سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على شرق الفرات في ديرالزور، أولت الميليشيات الإيرانية اهتماماً خاصاً في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وبسطت هيمنتها على المدينة، وقد قامت شخصيات إيرانية هامة بزيارة المدينة يتقدمها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس أحد أهم فرق الحرس الثوري الإيراني.