This post is also available in: English
ياسمين المشعان-ديرالزور24
نساء كثيرات يعرفن معنى هذه الكلمة وأهميتها وبالذات سيدات ديرالزور والرقة لماذا ؟ ستخبرنا أم علي لماذا. تقول وهي سيدة أربعينية: أن لديها أربع أبناء وزوجها مسافر وتعيش الآن في مخيم سليمان شاه بالقرب من مدينة أورفا التركية والذي يضم عدد كبير من اللاجئين القادمين من ديرالزور.
تقول أم علي: كنا نعيش في ريف ديرالزور الشرقي نخرج نوقف أي سيارة للجيش الحر، ننتقل ضمن القرية بحرية فمعظم سائقي هذه السيارات هم من أبناء قريتنا لا نخشى ليلاً أو نهاراً، حتى حين نسعف أحداً من أطفالنا إلى المشفى الميداني لا نتردد في طلب مساعدتهم حتى جاءت الخفافيش السود. و تقصد بالكلام تنظيم داعش.
وتتابع: هنا ضاقت علينا بدأوا بمطاردة النساء ومطالبتهم بالبداية بلباس شرعي ثم بالمحرم في أي تحرك والمحرم في مفهومهم، هو إما الزوج او الأب او الأخ أو الابن الناضج.
وتضيف: بعد فترة ومع ازدياد التقييد اضطرينا للهروب إلى تركيا ودخلنا المخيم ليفاجئ اللاجئون بأن إدارة المخيم تطالب بمحرم أيضاً، حيث لا تسمح قرارتها بخروج اي امرأة أو منحها إجازة الا بالمحرم و حتى الخروج للمشفى يتطلب محرم.
وعندما سألتها كيف تقضين حوائجك خارج المخيم، أجابت: أنها تحتاج دائماً لشخص يساعدني في شراء بعض الأغراض من خارج المخيم فاضطر لأدفع مبلغ له لقاء تلبيتها، المشكلة الأصعب التي تواجهني هي مرض أحد أطفالي، ولا استطيع أخذه الى المستشفى مهما بلغ حجم مرضه.
ثم تتابع: القول ليست مشكلتي بالكبيرة مع الحالات التي اصادفها فمعظم نساء المخيم أزواجهن خارجه يعملون وقد يكونون مسافرين إحدى السيدات كادت أن تموت أثناء ولادتها ولم يقبلوا إخراجها إلى المستشفى وإسعافها الا بمحرم هكذا دائماً حالنا والأسوأ تلك النظرة التي يرمقوننا فيها فمن ليس لديها محرم تعتبر لقمة سائغة لضعاف النفوس.
وتختم: لم نكن نتوقع هذا فنحن هنا في بلد يعتزم الدخول إلى الاتحاد الاوربي ويساوم بقضية اللاجئين السوريين وينادي بالحرية من أجله ولكن للأمانة هذا المخيم هو الوحيد الذي يطلب محرم.