This post is also available in:
English
يتخوّف أهالي مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي من عودة نشاط الميليشيات عبر الحدود السورية-العراقية، وسط قلق من إعادة تفعيل طرق التهريب التي استُخدمت سابقاً خلال فترة سيطرة النظام البائد.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الحكومية لضبط الحدود، إلا أن المخاوف ما تزال قائمة، نظراً لطول الشريط الحدودي وصعوبة مراقبته بشكل كامل، الأمر الذي يتطلب إمكانيات واسعة وتعاوناً مباشراً مع الجانب العراقي.
وخلال السنوات العشر الماضية، استُبيحت الحدود من قبل الميليشيات التي عملت على تهريب الأسلحة والمخدرات، كما وثّقت تقارير تعاونها مع تنظيم “داعش” ونقل عناصره بين البلدين مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ويستند قلق الأهالي إلى تجارب سابقة، حيث تحولت المنطقة إلى ممرات غير شرعية للتهريب، سواء عبر الميليشيات أو عصابات إجرامية متحالفة مع النظام السابق، وصلت إلى حد إنشاء معابر غير قانونية مثل معبر السكك ومعبر الجغايفة.
ويأمل سكان البوكمال أن تبادر الحكومة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وضبط الحدود بشكل كامل، بما يضمن منع الميليشيات والعصابات الإجرامية من استغلالها في نشاطات مشبوهة تهدد أمن واستقرار المنطقة.











