خاص :
قبل أيام، وصلت السيدة م.ن من أهالي بلدة الشميطية في ريف ديرالزور الغربي، إلى ريف محافظة إدلب، بعد رحلة شاقة ومرهقة استمرت لأيام، للخروج من مناطق سيطرة تنظيم داعش.
عند وصول السيدة م .ن ، قامت بأخذ سيارة أجرة لنقلها إلى مخيم الجزيرة والفرات في ريف إدلب، وهو مكان إقامة للعائلات الديرية في الشمال السوري.
بعد وصول م . ن إلى المخيم، رفض مدير المخيم “جمال خلف الخلف” استقبال المرأة في المخيم، رغم وجود متسع داخله.
بعد رفض إدراة المخيم طلب دخول المخيم وتقطع السبل بالسيدة م . ن، قام المدعو أبو علاء أحد أبناء ديرالزور في الشمال السوري، بنقل المرأة إلى منزل أحد أبناء ريف ديرالزور المقيمين في محافظة إدلب.
بعدها بيوم قام صاحب المنزل بالذهاب إلى إدارة المخيم مع السيدة م . ن، ليتبين من سبب عدم استقبالها في المخيم الخاص بأبناء ديرالزور، حيث تم التوافق مع جمال مدير المخيم على إقامتها في مخيم الجزيرة والفرات، ريثما تخصص خيمة لها في مخيم الملعب المجاور لمخيم الجزيرة.
في اليوم التالي وأثناء وجود السيدة م . ن في المخيم قامت مجموعة من النساء بينها زوجة جمال مدير المخيم وأثنين من إخواته مع مجموعة نساء بالاعتداء على السيدة م .ن بالضرب، تحت أعين مدير المخيم الذي حرّض على ضرب المرأة وقام بنزع الخمار عن وجهها بحجة أنها “داعشية”.
بعد إنتشار خبر الحادثة ووصوله لبعض العناصر العسكرية من أبناء ريف ديرالزور الغربي، من أقارب السيدة ن . م قاموا بالذهاب إلى المخيم وإطلاق النار في الهواء بحثاً عن مدير المخيم، الذي لاذ بالفرار ما تسبب بحالة هلع وسط قاطني المخيم.
حالة الاحتقان وارتدادات الحادثة استدعت تدخل الكثير من أبناء ديرالزور، في الشمال السوري وخاصة قادة الفصائل، حيث تدخل أبناء الشعيطات وشخصيات قيادية في أحرار الشام وعقد اجتماع ليلة أمس، بين أطراف المشكلة بعد بت القضاء بالقضية والتي أسفرت عن فض المشكلة بالتراضي ، من خلال استبعاد مدير المخيم إلى خارج إدلب وإصدار قرار طرد عائلتين من القاطنين في المخيم ممن تدخلوا في الحادثة.
الجدير بالذكر أن مدير المخيم المدعو جمال خلف الخلف, من أهالي بلدة البغيلية غرب ديرالزور وهو شخص سيء السمعة، ومتهم بقضايا فساد خلال أدارته للمخيم في الفترة الماضية.