This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
كان من بين الطرق المتضررة من هجمات التحالف الدولي قبل فترة قصيرة، والتي استهدفت طرق المواصلات والجسور في ديرالزور، الطريق الوحيد المعتمد للنقل و المواصلات بين الرقة وديرالزور أو ما يسمى «طريق عام حلب» والذي يعتبر من أهم طرق المواصلات في المنطقة الشرقية، وهو يسير بموازاة نهر الفرات.
ويزيد من أهميته الجسور البرية المقامة على الأودية السيلية، والتي تمنع إمكانية قيام طرق ترابية لانحداراتها الحادة، مما يجعل الجسور على هذه الأودية كجسر ” عين البو جمعه ” في قريه الحوايج شامية مثلاً ذات أهمية كبيرة للتنقل.
ولهذا الطريق أهمية كبيرة في ربط قرى الريف الغربي بمدينة ديرالزور، وهو الآن يربط قريتي عياش والبغيليه بقرى الريف الغربي، وجسر الطريف الذي يربط القرى قبله بمحافظة الرقة، وخصوصاً بعد أن قام تنظيم داعش بقطع الطريق باتجاه مدينه دير الزور، لفرض الحصار على المدنيين في مناطق سيطرة قوات الأسد قبل سنتين، حيث أصبحت وظيفة الطريق هو وصل الريف الغربي فقط بالرقة.
وقد شن طيران التحالف الدولي غارات عنيفة على جسر الطريف في ريف ديرالزور الغربي مما أدى لتدميره لتصبح قرى الواقعة شرقي الجسر منقطعة عن مدينة الرقة تماماً، وليدخل الأهالي فيها بمعاناة بالغة في النقل والمواصلات، أدت لارتفاع أسعار المواد وصعوبة في تأمينها في تلك القرى.
لكن المدنيون لم يعجزوا عن إيجاد حل لتلك المعضلة حتى وإن كان ذلك الحل شاقاً , حيث بدأ الناس يتجهون إلى طرق أخرى ترابية وعرة وطويلة عبر منطقة البرية، لنقل الحاجات والمواد، ويرجع طول المسافات في هذه الطرق لكونها تجبر المارة على الالتفاف حول الأماكن الوعرة مما يطيل الوقت ويزيد من المعاناة على المدنيين، بينما يختار آخرون النهر لنقل الحاجات الخفيفة و يكون الأمر أكثر صعوبة وتعقيداً في حالات الإسعاف و الطوارئ.
الجدير بالذكر أنّ طيران التحالف الدولي قد شنّ ضربةً جويةً أخرى على نفس الطريق، وذلك في قرية الشميطية لكنها لم تؤدي إلى أضرار بالغة فيه، واستطاع تنظيم داعش إصلاحه وتأهيله من جديد.