This post is also available in: English
شهد تنظيم داعش في الشهور الأربعة الأخيرة حالة من التخبط والتشرذم نتيجة الضربات الموجعة التي تلقّاها من قبل طيران التحالف في دير الزور وريفها، لاسيما عملية الإنزال المظلي في حقل العمر مما أدى إلى نشوء عدة ظواهر بدت واضحة جلية بين صفوف التنظيم
تزايد الخلافات بين الأنصار والمهاجرين
ازدادت الخلافات والنزاعات والمشادات الكلامية بين أنصار ومهاجري داعش في الفترة الأخيرة، انتهت غالبيتها بعدد من القتلى والجرحى وربما يعود ذلك إلى أن معظم ولاة وأمراء وقيادات داعش هم من المهاجرين وأن لهم الأولوية دون غيرهم من أبناء المنطقة بحسب ما أفادته مصادر مقربة من التنظيم.
هروب العشرات من عناصر وقياديي داعش
سُجلت حالات فرار لعشرات العناصر والقادة من جبهات القتال كما سُجلت حالات هروب بعض الأمراء ومسؤولي دواوين داعش ترافقت معظمها مع حالات سرقة والسفر خارج البلاد باتجاه تركيا نتيجة كثرة النزاعات والخلافات الحاصلة في صفوفه. نتيجة الضربات الموجعة التي تلقتها داعش.
شهدت محافظة دير الزور تزايداً ملحوظاً في وتيرة الإعدامات تزامنت مع حملة مداهمات واسعة واعتقال العشرات في كل من مدن وبلدات المحافظة وبحسب تقديرات محلية بلغ عدد ضحايا إعدامات داعش قرابة الـ 100 ضحية تنوعت بين إعدام بالرصاص وذبح بالسيف ورجم حتى الموت ورمي الضحية من بناء عالي. ترافقت مع تنوع التهم بين العمالة للغرب والتخابر مع نظام الأسد وقتال داعش والسحر والزنا وسب الذات الإلهية.
هجرة السكان المحليين بسبب ارتفاع وتيرة انتهاكات داعش
شهدت دير الزور وريفها حالة نزوح كبيرة لأهالي المنطقة فبعضهم سافر خارج البلاد والبعض الآخر توجه إلى مناطق النظام، وجاء ذلك نتيجة ممارسات داعش الوحشية كتزايد الإعدامات وحملات الاعتقالات إضافة إلى إلحاق الأهالي بالدورات الشرعية للاستنابة و إجبارهم على مبايعة التنظيم ومنع الموظفين من استلام رواتبهم من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد حيي الجورة والقصور.
كذلك لاحقت داعش مقاتلي الفصائل الثورية وأجبرت الكثير منهم على الالتحاق بالدورات الشرعية ومبايعة التنظيم ومن ثم إقحامهم في المعارك الدائرة على جبهات القتال تحت راية التنظيم ووضعهم في الصفوف الأولى للتخلص منهم بطريقة أو بأخرى. وآخر ما توصل إليه إجرام داعش معاقبة بعض المدنيين المخالفين لشريعتها بحفر الخنادق على الجبهات مما يُظهر النقص الحاد في عدد عناصر التنظيم وحاجته الماسة للمقاتلين.