This post is also available in: English
صورة المقال تعبيرية
خاص_ديرالزور24
انبرى شيوخ عشائر ووجهاء في مناطق نظام الأسد، إلى تتفيذ مهمة أوكلت إليهم من جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد وبإيعاز من الميليشيات الإيرانية، لاستغلال الصدام الذي حصل بين قسم من عشائر ديرالزور وقسد في الفترة الماضية.
ومع الاشتباكات المسلحة واقتحام قسد لبلدتي ذيبان والحوايج، معقل ما سموا “مقاتلي العشائر”، عبرت مجموعات مسلحة كثيرة نحو مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وكان باستقبالهم المدعو “هاشم السطام” قائد ميليشيا أسود العكيدات التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وبدعم منه ومن نواف البشير قامت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني متمثلاً بالحاج حسين مسؤول الميليشيا في الميادين بالسماح لهم بالتدريب في معسكرات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وتعيين قيادي من الحرس الثوري الإيراني يدعى “علي” من محافظة حمص مسؤولاً عنهم عسكرياً، و”علي” هو مسؤول المكتب الأمني في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وتعيين مسؤول عنهم من ناحية الطعام والمبيت وهو قيادي بميليشيا أبو الفضل العباس يدعى “محمد الخلوف” من أبناء الميادين. كما تم إصدار بطاقات عسكرية من الحرس الثوري لكل عنصر من “مقاتلي العشائر” تتضمن اسم ورقم مؤقت، ووأكلت مهمة تقييد بيانات العناصر إلى قيادي يلقب “أبو عباس” من مدينة حمص، وهو مسؤول في قسم الذاتية لدى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ويتم عبور المجموعات العسكرية المدربة الى مناطق سيطرة قسد عن طريق معابر نهرية معدة للتهريب في مدينة العشارة وصبيخان وقرية الكشمة شرقي ديرالزور، وتتم التغطية على عبورهم من قبل مدفعية تابعة للميليشيات الإيرانية حتى يتم وصولهم إلى الهدف.
ومن ذات السياق، بدأ نظام الأسد منذ الأيام الأولى للأحداث في شرق الفرات بالسماح بعبور مجموعات من ميليشياته (الدفاع الوطني وأسود الشرقية) إلى مناطق سيطرة قسد شرقي الفرات، والمشاركة بالقتال إلى جانب مقاتلي العشائر، وآخرها منذ حوالي الأسبوع حين دخل قرابة 40 عنصراً من ميليشيا أسود الشرقية إلى بلدة ذيبان وشاركوا بالقتال وعادوا بعد 4 أيام.
الجدير ذكره أنّ التنسيق بين الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد من جهة، ومقاتلي العشائر بات على مستوى عالٍ، وغالبية الهجمات الأخيرة على نقاط قسد ينطلق العناصر المهاجمون من مناطق سيطرة نظام الأسد في بقرص والميادين والقورية والعشارة وصبيخان.