أحبط التحالف الدولي و قوات قسد هجوماً لقوات الأسد والميليشيات الموالية له على مواقع لـ قسد شرق ديرالزور، حيث حاولت قوات الأسد التقدم من جهة قرية جديد طابية إلى منطقة جديد عكيدات، ليقوم التحالف الدولي عبر طائراته بضرب الرتل العسكري.
قوات الأسد بدأت بقصف حقل كونيكو الخاضع لسيطرة ”قسد”، ليعقب ذلك تحليق مروحي مكثف من قبل التحالف، واستهدف خلالها القوات المهاجمة بكثافة، كما شن غارات على مواقع قوات الأسد في بلدتي خشام ومراط، وبقيت الانفجارات وأصوات القصف حتى فجر اليوم، الأمر الذي دفع بعض سكان بلدات جديد عكيدات والدحلة والصبحة، إلى النزوح خشية تصاعد التطورات العسكرية
وأعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان له، أمس الأربعاء، أنه شن ضربات جوية على مواقع لقوات موالية لنظام الأسد، بريف دير الزور الشرقي.
وقال التحالف في بيانه إن “قوات موالية للنظام شنت في 7 شباط/ فبراير هجوما لا مبرر له، ضد مركز مراقبة معروف جيدا أنه تابع لقوات سوريا الديمقراطية”.
وأوضح البيان أن “جنوداً تابعين للتحالف كانوا في مهمة استشارة ودعم ومرافقة مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية، عندما وقع الهجوم على بعد نحو 8 كيلومترات شرق نهر الفرات”.
وعلق نظام الأسد على قصف التحالف الدولي لقواته في دير الزور، عبر التلفزيون الرسمي و وكالة الأنباء سانا “أن قوات وصفت بـ “الشعبية” كانت تقاتل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “داعش”، استهدفت من قبل التحالف.”
وعقب إحباط الهجوم، نقلت وسائل الإعلام الروسية عن فرانز كلينتسفيتش، العضو بالبرلمان الروسي قوله إن الضربة الجوية التي نفذها التحالف على قوات موالية لنظام الأسد “عمل من أعمال العدوان”، وأضاف أن “أعمال التحالف الأميركي لا تتماشى مع الأعراف القانونية، وهي عدوان بلا أدنى شك.”
أهمية جديد عكيدات، هي أنها منطقة لا تخضع لأي من القوى العسكرية الموجودة فعلياً، فهي حد فصل بين المناطق الخاضعة لقوات الأسد في الريف الشرقي، و قسد، لكن الأخيرة تمر منها قواتها عادة للوصول إلى حقل الجفرة، أي دون أي محاولة للتمركز، إضافة إلى أنها مواجهة لحقول النفط التي تسيطر عليها قسد.