شكل الغياب الكبير للقطاع الصحي السوري خلال الثورة وخوف الناس والنشطاء والمقاتلين من التوجه لها عبئا كبيرا على القطاع الموازي الذي نشأ خلال الثورة، وهو ما يعرف بالمشافي الميدانية والتي باتت عنوانا للعذاب والمعاناة المستمرة.
حيث يزداد الوضع الطبي سوءاً في مناطق ريف دير الزور شرق سورية، جراء نقص المشافي الميدانية والأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار المفروض وممارسات تنظيم داعش، فضلاً عن استهداف الطيران الحربي لتلك المشافي.
فبعد أن قتل طيران التحالف الدولي منذو يومين البراءة في مدينة القورية، ها هو اليوم يقتل الإنسانية بإستهدافه مشفى ميداني ببلدة جديد العكيدات بريف ديرالزور الشرقي.
قرابة الساعة 12 ليلاً استهدف طيران التحالف الدولي بغارة المشفى الميداني الذي يقع في قبو مسجد الفاروق في البلدة، والحصيلة الأولية لشهداء القصف، تفيد باستشهاد 4 مدنيين للآن أغلبهم أعضاء الكادر الطبي وتحويل اجسادهم الى أشلاء، و إصابة العديد بجراح معظمها حرجة.
من المحتمل ارتفاع أعداد الشهداء بسبب خطورة الكثير من الحالات ، وسط نقص في الإمكانيات و الكادر الطبي، حيث لاتزال عملية البحث عن ناجيين و انتشال الشهداء من تحت الأنقاض مستمرة.
وتسبب القصف بدمار شبه كلي للمشفى و خروجه عن الخدمة، والأسماء التي وصلتنا للشهداء حتي الآن هي:
1 – الدكتور حذيفة تركي المخلف من بلدة الدحلة
2- الممرض ماجد سلطان العلوان من بلدة حطلة
3- فني التخدير عبدالرحمن الهرمش من بلدة مظلوم
4- أنس السوادي من بلدة الطابية.