This post is also available in: English
علمت شبكة دير الزور 24 من مصادر مطلعة أن وزير التربية في حكومة نظام الأسد، البيطري “دارم طباع” تراجع عن قراره القاضي بتعيين “مدين البورداني” مديرا لتربية دير الزور خلفا لـ”نشأت العلي”، بعد أقل من 15 ساعة على تعيينه.
وأضاف المصدر أن تراجع “طباع” جاء بسبب استنكار القرار من قبل شبيحة النظام، على خلفية تطابق كنية “مدين البورداني” مع كنية قائد مجلس دير الزور العسكري في الجيش الحر “خليل البورداني”، حيث يشغل “خليل البورداني” منصب قائد “كتائب محمد” في الجيش الحر.
وأوضح المصدر أنه تبعاً لذلك قام “طباع” بطي قرار تعيين “مدين البورداني” وتكليف “جاسم الفريح”، وهو أحد أقارب “فراس العراقية”، مؤكداً أنّ ذلك جاء بضغط من أمين حزب البعث بدير الزور “رائد الغضبان” و”فراس العراقية”.
يذكر أن “الغضبان” بات يتمتع بنفوذ واسع في دير الزور والأرياف التابعة لنظام الأسد، على خلفية دعمه المفرط للأسد، وضلوعه في قمع المظاهرات التي خرجت في بداية الثورة بدير الزور، وتشكيله لميليشيا كتائب البعث ، وقيادته معارك ضد التنظيم، واستناده على دعم إيران.
أما “فراس العراقية” فهو قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور، ونشط مؤخرا في تنظيم “خيمة وطن” لحشد المؤيدين لانتخابات “بشار الأسد”، وعرف قبل انضمامه لميليشيا الدفاع الوطني بترويج المخدرات والحشيش وعمليات النصب والسرقة.
وأثار خبر تعيين “الفريح” استياء الكثيرين في دير الزور، باعتبار أنه يحمل شهادة معلم صف، ما يعني أنه غير مؤهل لشغل منصب مدير تربية دير الزور.
وتنتشر في دير الزور المحسوبيات والفساد على نطاق واسع في مؤسسات النظام، التي تديرها ميليشيات عسكرية، تعمل من خلال نفوذها على تمكين المقربين منها وتعيينهم في الدوائر الرسمية، في حين تعمل على استبعاد ذوي الكفاءة، وتحاسب المدنيين تبعا لـ”كناهم”.