This post is also available in: English
شهدت مدن وبلدات محافظة ديرالزور، سواء في مناطق سيطرة قوات الأسد، أو في مناطق سيطرة قوات قسد في الآونة الأخيرة، بدء إفتتاح المدارس وعودة التعليم إليها، بعد إنقطاع دام طيلة سيطرة تنظيم داعش على المحافظة.
ففي مناطق سيطرة قوات الأسد وخاصة ريف ديرالزور الغربي شامية، بلغ عدد المدارس التي قامت وزارة التربية بافتتاحها ٣٣ مدرسة لكافة مراحل التعليمية، وبلغ عدد الطلاب المسجلين داخلها قرابة ٨٥٠٠ طالب، فيما تشهد مناطق ريف ديرالزور الشرقي شامية عودة تدريجية للتعليم هيا الأخرة.
أما في مناطق سيطرة قوات قسد في الضفة الشمالية لنهر الفرات، بدء مجلس ديرالزور المدني التابع لقوات قسد بالتعاون مع الأهالي قبل أيام، بإعادة فتح المدارس أمام الطلاب في جميع المدن والبلدات التي تم طرد تنظيم داعش منها.
عودة العملية التعليمية إلى مدن وبلدات محافظة ديرالزور تلاقي صعوبات عديدة في مناطق سيطرة كلا الطرفين، أول تلك الصعوبات فترة الانقطاع الطويل للطلاب عن التعليم، ما تسبب بتراجع مستواهم بشكل كبير، أما المشكلة الثانية هي قلة عدد الكوادر التدريسية وخاصة الاختصاصات العلمية في المحافظة، فيما تعد مشكلة الدمار الكبير الذي لحق بالمدارس نتيجة عمليات القصف وافتقارها للخدمات وقلة عدد القرطاسية وغياب المناهج التعليمية خاصة في مناطق سيطرة قسد مشاكل إضافية تصّعب من السير في العملية التعليمية.
علي معلم في مدرسة الكسرة قال لديرالزور ٢٤ ” أن مدارس المحافظة تحتاج لإعادة ترميم مستعجلة من أجل توفير الجو التعليمي للطلاب، فبعض المدارس مدمرة بشكل جزئي وهناك أخرى مدمرة بشكل كامل، والمدارس التي تم فتحها معظمها بلا أبواب أو نوافذ ويجلس معظم الطلاب فيها على الأرض أثناء فترة الدوام “.
وأضاف علي ” نقوم الآن في مناطق سيطرة قسد، بإعادة سبر معلومات لجميع الطلاب وعلى موجب هذا السبر يتم وضع كل طالب في المرحلة التعليمية أو الصف المناسب له، ريثما يتم إعتماد منهاج تدريسي فلا يوجد في حوزتنا أي منهاج حتى اللحظة”.
وتعاني مناطق سيطرة قسد، من ضعف في الإمكانيات من أجل توفير كل ما يتطلب للبدء في السير بالعملية التعليمية، خاصة وإن مناطق سيطرتها في ديرالزور لم تشهد دخول للمنظمات المحلية والأجنبية للعمل داخلها بعد، على عكس مناطق سيطرة قوات الأسد التي تملك الإمكانية لذالك.
عمل طرفي السلطة في محافظة ديرالزور على إعادة التعليم إلى المحافظة، يتجاهل فيه الطرفين حتى اللحظة الضرورة البالغة في العمل على تشكيل مراكز إعادة تأهيل، تهتم بالأطفال الذين عاصروا فترة وجود داعش وتأثروا فكرياً به، للعمل على إزالة تلك الترسبات المرضية التي تركها التنظيم ورائه.