This post is also available in: English
خاص-ديرالزور24
قام طيران التحالف الدولي خلال الفترة المنصرمة بشن غارات مكثفة على ديرالزور، استهدفت بشكل خاص الطرق الهامة والمعابر النهرية في مناطق متفرقة من محافظة ديرالزور، فيما وصف من قبل قيادة التحالف بأنه محاولة لقطع طرق إمداده.
وقد جاء ذلك في منشورات ورقية قامت طائرات التحالف بإلقائها فوق مدينة الميادين وبعض القرى بريف ديرالزور الشرقي، بتاريخ 8 أيلول، إذ حث المدنيين على الابتعاد عن الطرق والجسور لأنها سوف تكون هدف لقصف التحالف الدولي.
وقد بدأ طيران التحالف بقصف الجسور والطرقات في يوم 10 أيلول الجاري واستمر هذا الاستهداف الممنهج لطرق المواصلات إلى يوم 15 أيلول، حيث تم استهداف 15 نقطة قصف ، تضمنت طرقاً وجسوراً رئيسية وأخرى فرعية داخل البلدات والقرى.
من بين هذه الطرق طريق عام ‘ الرقة-ديرالزور ‘ في النقطة الواقعة بين بلدتي العنبة والمسرب في ريف ديرالزور الغربي، كما تم استهداف طريق عام ‘ البوكمال-ديرالزور ‘ في منطقة صالحية البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، إضافة لقطع طرق رئيسية وفرعية في قرى الخريطة غرب ديرالزور، والبوحسن والبوخاطر والبحره شرق ديرالزور.
من جانب آخر، استهدفت الغارات أيضاً المعابر النهرية التي يستخدمها الأهالي والتنظيم في نقل السيارات والمركبات بين ضفتي النهر(جزيرة-شامية) ، إذ استهدف إحدى الغارات الطريق المؤدي إلى المعبر النهري في قرية حوايج ذياب شامية، ما تسبب بقطع هذا الطريق، بعد أن أدت الغارة لحفرة في الطريق وصلت لعمق 30 متر.
هذا الاستهداف لم يؤدي لقطع طرق الإمداد كما قال التحالف الدولي، إذ قام تنظيم داعش بتأهيل الطرق المستهدفة وإصلاحها بعد عدة أيام فقط، لما تشكله من أهمية للأهالي والتنظيم، كما أن الطرق المستهدفة تقع في أماكن مفتوحة وسهلية يجعل أمر إعادة فتح طرق ترابية جديدة تفي بالغرض وهو أمر ليس بالمعقّد على التنظيم.
وفي وقت سابق، برهن تنظيم داعش على قدرته على إعادة تأهيل الجسور التي قطعت جراء استهداف طيران التحالف، كما حدث في عدة جسور بريف ديرالزور الشرقي، إضافة لسهولة الاستعاضة عنها بالمعابر النهرية التي تطورت أليات العمل عليها بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.
الجدير بالذكر، أن قيام التحالف الدولي باستهداف الجسور والطرق يبدو عبثي وغير مجدي في وقت لا يبدو فيه أي مؤشرات على عملية عسكرية برية باتجاه محافظة ديرالزور، مما يجعل المتضرر الوحيد من هذا القصف هم الأهالي في المحافظة بشكل عام.