This post is also available in: English
خاص :
تواصلت ديرالزور٢٤ مع الدكتور عماد المصطفى أبرز المؤسسين لحملات لقاح شلل الأطفال في ديرالزور في السنوات الماضية , وأخبرنا بالتفاصيل حول المعلومات الجديدة التي انتشرت عن عودة شلل الأطفال في محافظة ديرالزور قائلاً:
حتى اليوم ومن خلال تواصلي مع الأطباء العاملين في ديرالزور , تم تشخيص أكثر من 30 حالة جديدة لشلل أطفال في ريف ديرالزور توزعت على المناطق التالية :
- مدينة صبيخان بريف ديرالزور الشرقي واحتلت النسبة الأكبر 15 حالة إصابة
- البوليل , بقرص
- بلدة الكشمة بالقرب من البوكمال
- مدينة البصيرة
- مدينة الصور بالريف الشمالي لديرالزور
- بلدة الكسرة بريف ديرالزور الغربي
علماً أن مدينة صبيخان سابقاً قد تم تشخيص أول حالة شلل أطفال فيها على مستوى سوريا , ولم يتم الاهتمام الحقيقي بتلك الحملات بالشكل الصحيح . حيث نتكلم عن الوضع المأساوي الذي يكمن في سيطرة تنظيم داعش على مدينة ديرالزور واستحالة تحرك أو وصول منظمات تابعة لمنظمة الصحة العالمية لإعطاء اللقاحات الضرورية واللازمة .
وفيما يتعلق بالحملات السابقة التي حصلت في ديرالزور فيما يتعلق بشلل الأطفال , كان فيها استهتار كبير وعدم مصداقية من حيث أرقام الإصابات بالإضافة لاستغلال داعش الموضوع المالي المتعلق بتمويل تلك الحملات , فقد كان تكلفة كل حملة يتراوح بين 100 – 150 ألف دولار ويتم تحت إشراف ورعاية من قبل تنظيم داعش وموالين له , ما أدى وبشكل واضح لعدم وصول كل اللقاحات الضرورية اللازمة لكل المناطق آنذاك وهو بحد ذاته دليل على استمرار انتشار هذا المرض المعدي .
قسم من العاملين مع منظمة الصحة العالمية لم يكونوا على ذلك القدر من المسؤولية بتنفيذ تلك اللقاحات من بيت لبيت , وهو جانب آخر يقع على عاتق المنظمة الدولية في علاج هذا المرض ومعرفة التفاصيل الضرورية له .
الخطورة البالغة لمرض شلل الأطفال :
في العلم الطبي يقال : مقابل كل حالة شلل واحدة يكون هناك 200 حالة معرضة للإصابة بنفس المرض , وهنا الجانب الخطير في انتشار المرض بشكل كبير. كما نتكلم عن هذه الأرقام فقط فيما يقارب أربعين يوماً فقط
شلل الأطفال ينتشر بشكل مباشر وبشكل سريع مالم يتم تفاديه وتأمين اللقاحات الكافية واللازم بالشكل العاجل , فهو ينتقل عن طريق الماء وعن طريق الهواء وينتقل في وسائل أخرى تؤدي لانتشاره بشكل كبير , وهذا تخوف الكثيرين من الأطباء والمختصين وعلى رأسهم الدكتور المصطفى.
ووجه الدكتور المصطفى نداء عاجلاً لمنظمة الصحة العالمية بأن تبذل الغالي والنفيس بأي صورة كانت لاستئصال هذا المرض المنشر الآن , وإيجاد أي وسيلة كانت لتأمين اللقاحات للأطفال في تلك المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش , وان اضطر الأمر أن تفتح منظمة الصحة العالمية اتصالاً مباشرا مع داعش .. المهم هو انقاذ أطفال ديرالزور من هذه الكارثة .
كما يجب على الدول المجاورة لسوريا تأمين اللقاحات لكل الأطفال الذين من الممكن أن يخرجوا إلى مناطق آمنة بالإضافة لإعطاء اللقاحات الكافية للأطفال في مخيمات النزوح لتفادي انتشار المرض في مناطق أخرى خارج ديرالزور.
وختم الدكتور عماد المصطفى قائلاً:
إن جميع الحالات التي تم الكشف عنها هي مشخصة سريرياً وليس مخبرياً , كما أنها ليست فقط في ديرالزور بل حتى في محافظة الرقة , لكن صعوبة التواصل مع أطباء في المحافظة حالت بيننا وبينهم في معرفة التفاصيل وهذا أيضاً يكمن على عاتق المجتمع الدولي وبالذات على عاتق منظمة الصحة العالمية والعاملين معها في سوريا.