This post is also available in: English
قامت اللجنة المكلفة من مجلس الرقة المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” بحملة لتنظيف كراج الرقة القديم،والذي كان مخصصاً في السابق لوسائل النقل الصغيرة بين المحافظات “السرافيس”، وأيضاً للإنطلاق نحو الريف الغربي “الطبقة”، وقد استلم أصحاب المكاتب مكاتبهم من المجلس وتم تشكيل لجنة مشرفة على عمل الكراج ليبدأ نشاطه كما في السابق.
ويقع كراج البولمان في مدينة الرقة جنوب دوار الساعة، وتأسس عام 1996وحينها أفتتحت عدة شركات للنقل الداخلي والخارجي فيها مكاتبها ومنها “شركة الكرامة، الأمير، الحمود” وبعد سيطرة تنظيم داعش على الرقة تعرضت حركة النقل إلى ضغوط شديدة، ولم يكن يسمح للمدنيين بالخروج من الرقة إلاّ بعد الحصول على موافقات من التنظيم المتطرف مما جعل الأهالي يتكبدون مبالغ مالية كبيرة في سبيل الخروج من المدينة بطرق التهريب، وأصبحت حركة التنقل بإتجاه المحافظات تكاد تكون شبه معدومة، وأصبحت الحركة فقط بإتجاه مناطق سيطرة التنظيم بين سورية والعراق .
وبعودة الكراج للعمل يستطيع الأهالي التوجه إلى المناطق التي يرغبون فيها بكامل حريتهم دون قيود يتم فرضها عليهم, وبذلك يكون النقل قد أصبح في متناول الجميع, وله مركز محدد بعد أن كان في مناطق عديدة من المدينة بعد تحريرها بسبب الدمار والتخريب الذي لحق بالكراجات في الرقة.
هذا وسيتم افتتاح الكراج وعودته للنشاط بعد إنتهاء أصحاب المكاتب من تنظيف مكاتبهم وجلب الباصات لكي يبدؤوا بفتح خطوط النقل من الرقة إلى كافة المحافظات السورية، ومن المتوقع عودة أغلب الشركات التي كانت تعمل بالكراج في السابق إلى العمل مجدداً.
ومن جهة أخرى عادت حركة النقل الداخلي إلى العمل بشكل قليل، وتشمل خطوط محددة تمتد من البانوراما إلى دوار الساعة وأجزاء من حي هشام بن عبد الملك وشارع سيف الدولة, ويجري العمل حالياً على فتح بقية الشوارع في المدينة من أجل استئناف حركة باصات النقل الداخلي لاسيما في ظل العودة المتزايدة للأهالي إلى المدينة وحاجتهم إلى وسائط نقل داخلية بإتجاه المراكز التجارية التي باتت تتركز في أطراف المدينة .
ويأمل الأهالي أن تسهم عودة الخدمات في المدينة وخصوصاً الماء والكهرباء والهاتف والتعليم في تشجيع أبناء المدينة إلى العودة إليها، وإعادة ترميم بيوتهم من أجل استئناف الحياة فيها من جديد خصوصاً أن أغلبهم يقطن حالياً في الريف القريب من الرقة وينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى بيوتهم.