منذ سيطرتها على الضفة الشرقية من محافظة ديرالزور، أواخر عام 2017، عملت إيران على تجنيد عملاء لها من أبناء المنطقة بغية تنفيذ مشروعها الرامي إلى نشر التشيع وضرب جذور شيعية في المنطقة.
فادي العفيس، أحد أذناب إيران في ديرالزور، ومن المجندين الذين تعتمد عليهم الميليشيات الإيرانية في مدينة ديرالزور والقرى المحيطة بها في شراء العقارات والأراضي والأملاك عبر وسطاء لصالح إيران، بالإضافة إلى كونه ناشط في مجال تجنيد الشبان لصالح الميليشيات الإيرانية، عبر استقطاب الشباب للتطوع وإغرائهم بالأموال والامتيازات.
و”العفيس” من مواليد قرية الحسينية غرب مدينة ديرالزور، كان يعمل قبل انطلاق الثورة السورية بالأعمال الحرة، وبعد قيامها سارع إلى تشكيل مجموعة مسلحة باسم الجيش الحر، واشتهر مع مجموعته بأعمال السلب والنهب وقطع الطرق، حيث استباح معمل الورق الذي يقع في منطقة إصلاح الحسينية، وسرق معمل السكر ومركز الأعلاف، بالإضافة لسرقة محطة القطار، وعند سيطرة تنظيم داعش على ديرالزور، انضم “العفيس” لصفوف التنظيم للتغطية على تاريخه المشوب، فأصبح من الأمنيين المعروفين والبارزين آن ذاك.
وبعد انسحاب تنظيم داعش من ريف ديرالزور الغربي، كان “فادي العفيس” على تواصل مع قوات الأسد، وخاصة مع “نواف البشير” الذي يعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، فقام بتسوية وضعه الأمني وانتسب إلى مليشيات “الباقر” التابعة لإيران، ليصبح أحد قادتها المعروفين.
سجّلت للعفيس محاولة لاقتحام الريف الغربي، مطلع عام2018، عندما نفّذ مع مجموعته هجوماً على قرية الجيعة، لكنّ محاولته بائت بالفشل وتعرض للإصابة وقتلت مجموعة من عناصره وأسر عدد آخر.
ينشط العفيس الآن في قرى ديرالزور القريبة من مركز المدينة كقرى الصالحية ومراط والحسينية والجنينة، في مجال شراء المنازل والأراضي لصالح إيران عبر وسطاء جندهم لهذه الغاية، كما عمل على تعزيز علاقته بالقوات الروسية من جانب آخر، ليتبوء مكانة عالية لدى استخبارات الأسد والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية المتواجدة في ديرالزور.