This post is also available in: English
شباب دير الزور بات محكوماً عليهم أن يكونوا مع قوات الأسد أو تنظيم داعش، في ظل قرارات التجنيد الإجباري التي أصدرها كل من نظام الأسد وتنظيم داعش في مناطق سيطرتهما بدير الزور وريفها، ولاسيما بعد النقص الكبير في تعداد المقاتلين عند الطرفين جرّاء المعارك المحتدمة في المنطقة.
بدأت تلك الاعتقالات مع اشتداد المعارك بين داعش و قوات الأسد التي اندلعت في منتصف يناير / كانون الثاني 2016 في منطقة عياش وقرية البغيلية وصولاً إلى فيلات الرواد وفندق فرات الشام ومعسكر الطلائع.
ومنذ بدء الاعتقالات في أحياء (الجورة والقصور وهرابش) , أجبر الشباب على إلتزام منازلهم خوفاً من الاعتقال حيث تقوم قوات الأسد وبشكل شبه يومي بحملات الإعتقال بحق الشباب لإجبارهم على التطوع بصفوف الشبيحة والقتال لجانب قوات الأسد على مختلف جبهات القتال بالمدينة.
قوات الأسد تقوم باستخدام المعتقلين بأعمال السخرة وحفر الخنادق وتعبئة أكياس الرمل لرفع المتاريس على جبهات القتال وخطوط التماس في أحياء المدينة، حيث يتم اقتيادهم وهم معصوبي الأعين.
في المقابل، بدأ مؤخراً أن تنظيم داعش سعيه ليسابق نظام الأسد في تجنيده الشباب عبر التجنيد الإجباري.
حيث أعلن تنظيم داعش قبل أيام عما أسماه ‘النفير العام لمواجهة الغزو النصيري”قوات الأسد” وفق منشورات تمّ توزيعها في مدينة ديرالزور وقراها وبلداتها.
وفرض التنظيم على جميع سكان مناطق سيطرته الذكور ممن هم فوق العشرين عاماً حتى الثلاثين عاماً بتسجيل أسمائهم لدى نقاطه الأمنية.
وبحسب البيان المنشور فسوف يخضع المنتسب لدورة شرعية و عسكرية ثم يلتحق بعد ذلك بالقتال إلى جانب مقاتلي التنظيم, وله مالهم و عليه ماعليهم حسب زعمهم.
وحذر التنظيم من يتخلّف عن التسجيل و الإنتساب خلال مدة أقصاها أسبوع، سيعرّض نفسه للعقوية، وسوف يجبر على القتال إلى جانب مقاتلي التنظيم بشكل قسري.