فراس الحمزة السلمان والده شيخ آل سلمان من مواليد البوكمال عام 1975 متأهل، يعمل جزاراً في سوق القصابين قبل الثورة، كان رجلاً عادياً فترة شبابه لم يكن لديه أي توجه سياسي أو ديني.
بعدها بدأ بتعاطي الحشيش حتى عام 2003 حين تغيرت حياته كلياً، ليبلغ تطرفه ذروته عندما بايع تنظيم القاعدة في العراق وشارك في القتال ضد الامريكان هناك. له دور سابق كذلك بتسهيل عبور المجاهدين من سوريا للجاهد في العراق. حكمت عليه السلطات السورية بالإعدام غيابياً وقتها، وكان على علاقة وثيقة بأبي مصعب الزرقاوي.
عندما بدأ الحراك الثوري في سوريا شكل مجموعة سميت “جنود الحق” كانت تنشط بعمليات نوعية في البوكمال ضد قوات النظام بزراعة المفخخات والألغام، وكان لمجموعته دور في تحرير مدينة البوكمال ومحاصرة مطار الحمدان.
بايعت جنود الحق جبهة النصرة بعدها بجميع عناصرها ثم انتقلت لمدينة الشدّادي خلال معارك تحريرها وهي الفترة التي بدأت القاعدة توفد القادة العراقيين من البعثيين السابقين إلى جبهة النصرة في سوريا قبيل إعلان الدولة الإسلامية وبعد فترة وجيزة من تحرير البوكمال أصبحت معظم مفاصل المدينة تتحكم بها النصرة لقوتها ونفوذها وضعف كتائب الجيش السوري الحر.
حين بدأ صدام الجمل نائب قائد المنطقية في أركان الجيش الحر آنذاك، باستلام الأسلحة والذخيرة من الأركان والدول الداعمة بالأسلحة للثورة، بدأت النصرة معاركها مع الجمل ليفقد أربعة من أخوته في تلك المعارك! ليبايع داعش بعدها للعودة إلى البوكمال للانتقام من النصرة بقيادة فراس الحمزة حينها.
بعد دخول صدام الجمل إلى البوكمال تحت راية داعش، قاتلته بعض عناصر النصرة وكتائب الجيش الحر لينتهي اليوم الأسود في البوكمال يومها بأكثر من 75 شهيد. وبايع فراس داعش في ذات اليوم معلناً التبرؤ من جبهة النصرة.
مصير فراس بقي مجهولاً حتى اليوم، هنالك رواية تتحدث أن صدام الجمل اعتقله ثأراً لإخوته الذين فقدهم وقام بتعذيبه حتى الموت، ورواية أخرى تفيد بأنه لقي مصرعه في العراق في إحدى معارك داعش هناك.