This post is also available in: English
كان يوم 13/8/2012 فارقاً في تاريخ الثورة السورية وفي تاريخ الصناعة العسكرية الروسية، طالما تغنى الروس بتفوقهم في صناعة الطيران واعتبروا أن أفضل إنجازاتهم هي الطائرة نوع(ميغ) بكل أجيالها حتى شهدت مبيعاتها أرقاماً قياسية.
في مثل هذا اليوم ومنذ أربعة أعوام قام أبطال الثورة السورية من الجيش الحر في مدينة موحسن بريف دير الزور، بإسقاط هذه الاسطورة حين أسقطوا أول طائرة حربية في تاريخ الثورة السورية، لم يكن ذلك اليوم عادياً كان قائد الطائرة العقيد مفيد سليمان يحلق فوق مدينة موحسن مستهدفاً أحيائها المدنية ومساجدها والتي كان أحد هذه المساجد هدفاً لصاروخه.
لكن الغرور الذي كان يمتلكه والدعاية الروسية لفخر صناعتها والتي جعلت الطيارين مفرطي الثقة بها جعلته يناور في سماء المدينة بشكل مفرط، مما جعله هدفاً سهلاً لأبطال الجيش الحر والذين لم يكونوا يملكون سوى بنادق آلية من نوع كلاشينكوف بالاضافة لرشاشين من نوع 12ملم و 14,5ملم.
كانوا بانتظار الطائرة وبالفعل استطاعوا وبإيمانهم بالله من إصابتها و إسقاطها , وقد حاول اعلام قوات الأسد تكذيب واقعة الإسقاط لكن ما نشره الناشطون آنذاك إضافة لاعتراف الطيار الذي كان برتبة عقيد جعل الروس في حيرة من أمرهم كيف تسقط طائرة من نوع ميغ 21 بسلاح بسيط يستخدم في الاشتباكات المتوسطة ولا يعتبر من ضمن مضادات الطيران.
اصيبت الصناعة العسكرية الروسية بنكسة كبيرة خاصة بعد توالي اسقاط طائراتها في جميع انحاء سوريا، هو يوم للثورة السورية ولأبطالها ولمدينة دير الزور التي تبحث الآن عن موعد جديد لنفض السواد عنها وإعادة أمجادها السابقة.