This post is also available in: English
الحصار والقصف المستمر نقاط عدة تجمع بين أهالي الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وبين الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
حيث ينتهج تنظيم داعش سياسة العقاب الجماعي ضد جميع أهالي دير الزور المحاصرين ويمنع دخول أي مواد غذائية أو طبية إليهم، وذنبهم الوحيد أنهم يقطنون ضمن “مناطق سيطرة الكفار”، وفق أدبيات التنظيم.
فقدان الأدوية أدى لإنتسار الأمراض حيث تم تسجيل اكثر من 15 اصابة بمرض الحمى بالريف الشرقي خلال أسبوع، وكذلك تسجيل عدة حالات بشلل الأطفال.
وسط نقص كبير في الخدمات الطبية، وافتقار المشافي للإختصاصيين، خصوصا مع ازدياد أعداد الإصابات جراء كثافة القصف الجوي.
فمعظم الكوادر الطبية بين معتقل وشهيد ومفقود والبعص الأخر هاجرقسراً بسبب سياسة التنظيم القاسية بحقهم.
ما أضطر الأهالي و المرضى إلى اللجوء إلى الطب البديل”الطب العربي” أو الإعتماد على اصحاب الخبرات الذين كانوا يعملون بالمشافي الميدانية، أوتكون معاينة المرضى عبر وسائل التواصل الإجتماعي التي يتم من خلالها ارسال التقرير الطبي للطبيب المقيم بالخارج او وصف الحالة من الكتابة او الحديث صوتاً.
ليس غلواً القول إن الحصار المزدوج الذي تفرضه كل من “قوات الأسد” و”داعش” على دير الزور، قد أعاد السكان إلى حياة القرون الوسطى، فالأحياء و المدن المحاصرة تعيش في ظلام دامس مع استمرار انقطاع الكهرباء.
وكذلك ارتفاع باسعار المواد الغذائية الأساسية والخضروات المنتجة محلياً وكذلك اسعار المحروقات وسط انقطاع المياه بجميع المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش أو قوات الأسد او مناطق سيطرة قسد بالريف الغربي.
مع هذه المعاناة تستمر موجة النزوح للعوائل المدنيين وعوائل عناصر التنظيم من الرقة الى أرياف ديرالزور وسط ارتفاع أجار سيارات النقل والسفن وكذلك أجار المنازل بمناطق سيطرة التنظيم وتجاهل التنظيم لهذا الأرتفاع.