شهدت عدة مناطق من ريف ديرالزور غرباً وشرقاً وشمالاً، في الأيام الماضية، عمليات اغتيال وجرائم قتل تحمل بصمات تنظيم داعش من حيث طريقة التنفيذ.
حيث وقعت ثلاث عمليات، يوم أمس الثلاثاء 16 شباط/فبراير، في منطقتين من ديرالزور والثالثة في ريف الحسكة، إذ تفاجئ أهالي بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي، صباح أمس، بوجود جثة مقطوعة الرأس، وسط البلدة، وعليها ورقة تحمل تهديد ووعيد من قبل تنظيم داعش لكل من يتعاون مع من أسماهم “الصحوات”، الجريمة الأخرى كانت بحق شابين وجدت جثتيهما على شاطئ الفرات في بلدة جديد بكّارة شرق ديرالزور، ليتبين أنهما من قرية الدحلة شرق ديرالزور، أمّا العملية الثالثة، فكان هدفها عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية استهدفهما مسلحون ملثمون أثناء تواجدهما في محل بقالة في بلدة مركدة بريف الحسكة، وتم إسعافهما إلى المستشفى وهما بحالة حرجة.
اتسمت الأيام الماضية، بتصعيد تنظيم داعش لعملياته شرق الفرات من ديرالزور، ضد المدنيين والعسكريين، بعمليات انتقامية، تتضمن طرق القتل البشعة التي يتصف بها التنظيم، وأهمها وأبشعها قطع رأس الضحية، لإضفاء الدموية وإرسال الرسائل الترهيبية لأهالي المنطقة، للخضوع لمطالبه التي تكون عادة مقرونة بدفع الأموال من بعض الأشخاص المطلوبين له.
الجدير بالذكر، أنّ عمليات خلايا تنظيم داعش هذه، تأتي رغم جميع العمليات الأمنية التي ينفذها التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، في بادية ريف ديرالزور (شرق الفرات)، وداخل الأحياء السكنية في القرى والبلدات، ما يطرح تساؤلاً لم يجد إجابة وافية حتى الآن وهو (كيف تنشط خلايا داعش في ريف ديرالزور رغم وجود التشديد الأمني؟).