This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24
تمكن تنظيم “داعش”، ليلة أمس من أطباق الحصار على مطار ديرالزور العسكري، من جميع الجهات وعزله عن بقية مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة ديرالزور، بعد أن تمكن مقاتلوه من السيطرة على عدة نقاط عسكرية غربي المطار.
تمكن مقاتلو تنظيم “داعش”، من السيطرة على كل من كتيبة التأمين ومباني جمعية المهندسين ومعامل البلوك والقرميد غرب مطار ديرالزور العسكري، والتي تعتبر خط أمداد قوات الأسد في المطار والطريق الوحيد الذي كان يصلها ببقية مناطق سيطرتها في القسم الغربي من مدينة ديرالزور وذلك بعد ثلاث أيام من المعارك المستمرة بين الطرفين.
وأكمل مقاتلو التنظيم، سيطرتهم على الكراج و منطقة المقبرة و كتيبة المدفعية والجبل المطل على مدينة ديرالزور، من جهة حيي الرصافة والعمال جنوب المدينة بهجوم متزامن مع الهجوم على محيط مطار ديرالزور العسكري.
و استخدم التنظيم في هجومه كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، من مدفعية ودبابات وعربات عسكرية وصواريخ مضادة للدروع، كما أن التنظيم استعان بمقاتلين له قادمين من محافظة نينوى العراقية، لخوض هذه المعارك.
هجوم التنظيم جنوب مدينة ديرالزور وغرب مطار ديرالزور العسكري، كان متزامن مع هجوم مشابه شنه مقاتلوه على تلة الرواد ومحيط اللواء 137 غربي مدينة ديرالزور، وعلى محيط حاجز البانوراما جنوباً وقرية الجفرة شمال المطار وعلى حيي العمال والموظفين داخل المدينة والذين تتحصن بهما قوات النظام، وتم قصف تلك المواقع بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
سيطرة التنظيم على هذه النقاط تسببت بعزل مطار ديرالزور العسكري وحي هرابش والطحطوح الواقعة شرق مدينة ديرالزور، عن مناطق سيطرة قوات الأسد في الجهة الغربية من المدينة، والمتمثلة بكل من حيي الجورة والقصور والمربع الأمني ومركز الطلائع واللواء 137 وقطع كافة طرق الأمداد والتواصل بينها.
الطيران الروسي وطيران قوات الأسد، كثف من قصفه على مدينة ديرالزور وريفها ونفذ أكثر من 100 غارة جوية منذ اندلاع المعارك بين الطرفين، وتركز القصف على حي البغليلية ومحيط اللواء 137 غربي المدينة ومحيط حاجز البانوراما وجبل الثردة ومنطقة المقابر جنوباً ومحيط المطار وقرية الجفرة، فيما شن الطيران عشرات الغارات الجوية على أحياء الصناعة والحميدية والعرضي في مدينة ديرالزور، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
ويواصل التنظيم قصفه لأحياء المدينة المحاصرة والخاضعة لقوات الأسد ما يتسبب يومياً بسقوط شهداء وجرحى، حيث سقط نحو 6 شهداء بأحياء الحميدية والعرضي الخاضعة لسيطرة داعش، بينما سقط خمسة شهداء في مدينة موحسن بريف المدينة، في المقابل سقط نحو خمسة مدنيين بقصف معاكس من قبل تنظيم داعش على الأحياء المحاصرة.
أجواء من الخوف والرعب تسيطر على المدنيين في تلك الأحياء والبالغ عددهم نحو 100 ألف مدني، وتخوف كبير يسود ناشطي المحافظة من مجازر جماعية قد يرتكبها تنظيم داعش في حال سيطر على تلك الأحياء.