This post is also available in: English
الكل تابع منذ أيام الإجتماع الذي عقدته داعش مع عشيرة الشيعطات , العشيرة التي إرتكب التنظيم بحقها أبشع المجازر بل وصلت للإبادة الجماعية ,وكان في هذا الإجتماع بعض الشخصيات من تلك العشيرة ممن سماهم التنظيم بالوجهاء يناشدون المقاتلين في صفوف المعارضة السورية بالعودة لمحافظة ديرالزور ومبايعة التنظيم مقابل العفو عنهم وبكفالة من قبل هؤلاء الوجهاء .
ليفاجئ التنظيم العشائر في ديرالزور وعلى رأسها عشيرة البوسرايا حينما أعدم في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك 19 مدنياً من أبناء ريف ديرالزور الغربي ” بلدة التبني ” من ضمنهم سبعة أشخاص من أكبر العشائر في ديرالزور وريفها وهي عشيرة البوسرايا .
حيث أصدر التنظيم إصداراً مرئياً مروعاً يظهر فيه وحشية مطلقة في طريقة إعدام هؤلاء الشباب بتهم التعاون مع المجتمع الدولي والتحالف ضد ما أسماه ” محاربة الدولة الإسلامية وتصوير مقراتها “
يأتي هذا الإعدام بعد أيام قليلة من الوعد الذي أعطاه التنظيم لعشيرة الشعيطات بالعفو عن أبناء العشائر المقاتلين في صفوف المعارضة , ولعل التنظيم في هذا الإعدام أراد أن يري العشائر بأنه لا يوجد لديه وعد مطلق يتسم بالمصداقية بل حتى إن هؤلاء الشباب الذين أعدمهم التنظيم هم مواطنون مدنيون لا يرتبطون بأي إتصالات خارجية ولا حتى مع أي طرف من أطراف المعارضة السورية كما أن التنظيم منذ أن سيطر على محافظة ديرالزور لا يزال يعتمد على ترهيب العشائر بهدف أن يكسب ولاءً اكبر وشعبية أوسع , لكنه حتى الآن لم يستطع أن يحتوي تلك العشائر والتي لا يزال يقتل من أبنائها المئات بتهم لا تمت للواقع بصلة .