This post is also available in: English
لا يتوقف الطيران الحربي عن القصف الجوي على أهداف ضد تنظيم داعش في دير الزور، ومنها مصافي و صهاريج و حراقات النفط، في سعي منه لضرب العصب الاقتصادي الذي يغذي التنظيم.
ومن المعروف أنه وبعد سيطرة تنظيم داعش على ديرالزور الغنية بالنفط، ومن المفارقات في الحرب بين تنظيم داعش و قوات الأسد، فإن نظام الأسد ما زال يحصل على النفط رغم استيلاء داعش على معظم آبار النفط السوري الواقعة في هذه المنطقة.
ورغم الدعم الإيراني والروسي المستمر منذ اندلاع الثورة في سوريا، إلا أن هذا الدعم لا يستطيع تأمين حاجات نظام الأسد اليومية من النفط بالشكل القائم حالياً، ما يؤشر لوجود صلة بين اكتفاء نظام الأسد لجهة الطاقة و وجود قنوات اتصال بينه وبين تنظيم داعش، تضمن له شراء النفط من التنظيم ذاته الذي يدعي محاربته
إنّ توافق نظام الأسد و تنظيم داعش بعدم ذكر الأرقام الحقيقية للإنتاج النفطي في هذه المناطق، وعمليات التبادل والبيع المشترك فيما بينهما، تؤكد بما لا يمكن الشك فيه التعاون الوثيق بينهما.
فإن نظام الأسد لا يشتري النفط من داعش وحسب، بل يساعده أيضاً في تشغيل وإدارة بعض مرافق النفط.
ويستغل داعش حاجة المدنيين وسعيهم لتأمين قوتهم حيث يعتمد عليهم في عملية تكرير النفط من آباره بمعدات بسيطة، وقد تسببت طرق استخراج النفط وتكريره بحالات احتراق والتهاب قصبات وضيق في التنفس، إضافة تشوهات في الأجنة المولودة حديثًا بسبب التلوث.