This post is also available in:
English
في استجابة طال انتظارها لمناشدات سكان ريف ديرالزور الغربي، أطلقت إدارة الشؤون الاجتماعية حملة شاملة لتقييم وإزالة المخلفات الحربية المنتشرة في المنطقة، بالتعاون مع فريق الهندسة في الفرقة 66 التابعة لوزارة الدفاع السورية. وقد جاء هذا التحرك بعد سلسلة مطالبات متكررة من الأهالي الذين عانوا لسنوات من مخاطر هذه المخلفات على حياتهم وممتلكاتهم.
وأوضح مصعب الصالح من إدارة الشؤون الاجتماعية في ريف ديرالزور الغربي، في تصريح لشبكة ديرالزور24، أن المبادرة بدأت بعمليات مسح ميداني لتحديد المواقع الخطرة، تلاها تدخل فوري من فرق الهندسة التي باشرت إزالة وتفكيك الألغام والقذائف غير المنفجرة. ومن أبرز ما تم التعامل معه إزالة برميل من مادة “تي إن تي” غير منفجر كان بين منازل بلدة الخريطة، وصاروخ يزن نحو 450 كيلوغراماً من قرية البغيلة، إضافة إلى 30 حشوة هاون من مجمع التربية في قرية الشميطة. كما تم تفكيك حقل ألغام على ضفة نهر الفرات في منطقة العصعوص، وإزالة حاويتين من القنابل العنقودية وصاروخ مروحي.
وبيّن الصالح أن هذه الحملة كان لها أثر مباشر في تحسين حياة الأهالي، إذ تمكن مربو الماشية مجدداً من الوصول إلى مياه نهر الفرات بعد حرمان دام سنوات بسبب المخاطر، كما استعاد المزارعون القدرة على استثمار مساحات واسعة من أراضيهم التي كانت ملوثة بالقنابل العنقودية، مما يفتح الباب أمام عودة النشاط الزراعي وزيادة الإنتاج.
وتعكس هذه الجهود حرص الجهات المختصة على إعادة الأمان إلى المنطقة، وتمكين سكانها من ممارسة حياتهم الطبيعية بعيداً عن الخوف من مخلفات الحروب. وبحسب الأهالي، فإن هذه الحملة لا تعيد لهم فقط الأمان، بل تمنحهم أملاً جديداً بمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً











