This post is also available in: English
مع تقهقر تنظيم “داعش” عسكرياً أمام خصومه في سوريا والعراق على السواء، وخسارته لأراضي جديدة في البلدين، برز للمشهد العام في ديرالزور بعض مظاهر الارتباك في صفوف عناصر التنظيم و تهربهم من مسؤوليات القتال، كما أظهر نقص بشري لدى داعش حاول تعويضه بوسائل عدة.
إلى ذلك، وباستمرار خسارات التنظيم في الشمال السوري خلال الأيام الأخيرة بدأت بعض مظاهر الارتباك تظهر على عناصره في ديرالزور حيث أكد مراسلنا في ريف ديرالزورالشرقي: أن عدد من عناصر التنظيم المناصرين في بلدة جديد عكيدات والتي تعتبر خزان بشري له في ريف الشرقي، قاموا بتأمين إحالات مرضية بالتعاون مع بعض الأطباء وذلك بغرض تقديمها للتنظيم لتبرير عدم التحاقهم بجبهات القتال,
من جانب آخر، قال مصادر مطلعة بريف ديرالزور لديرالزور24 أن التنظيم يقوم بوضع المصابين والمعاقين جراء المعارك في مراكز أدارية فيما يقوم بتحويل الموظفين السابقين إلى جبهات القتال في الحسكة وحلب، فيما تنتشر بين الفينة والأخرى إشاعات عن نية التنظيم إعلان النفير العام وتجنيد كل من هو قادر على حمل السلاح، بما يعكس معاناة التنظيم من نقص بشري خلال الآونة الأخيرة.
من ذلك، قال رامي أحد أبناء ريف ديرالزور الغربي أن الرجال من فئة الشباب في منطقته بدؤوا بالهروب باتجاه الأراضي التركية وذلك بسبب انتشار شائعات بقرب فرض التجنيد الإجباري من قبل داعش، إضافة للمضايقات والاعتقالات التي يتعرضون لها لأسباب تافهة.
الجدير بالذكر، أن التنظيم أيضاً ما زال يتكبد خسائر فادحة جراء قتاله لقوات النظام داخل محافظة ديرالزور خاصة حول مطار ديرالزور العسكري ومنطقتي الجورة والقصور المحاصرتين والتي تحاول داعش السيطرة عليها منذ ما يقارب السنة والنصف.