This post is also available in: English
تحسنت ظروف العمل في المجال الزراعي في ديرالزور بعد انسحاب تنظيم داعش منها ، و ذلك بعد أن كان في حالة تدهور تامة أيام سيطرة تنظيم داعش على المنطقة .
على الرغم من ذلك ، لم تقدم قسد الدعم المأمول للقطاع الزراعي في ديرالزور الذي كان المزارعين ينتظرونه بعد السنوات العجاف التي عاشوها .
نقص مياه الري الواصلة إلى الأراضي الزراعية يأتي في رأس قائمة مشاكل المزارعين في ديرالزور ، حيث تمت إعادة تشغيل عدد من محطات رفع المياه والقنوات الخاصة الواصلة إلى الأراضي التي تمتد على ضفة نهر الفرات من الجهة الشمالية للري ابتداءاً من الريف الغربي و حتى منطقة الشعيطات .
يٌجمع الفلاحون في القرى و البلدات الواقعة تحت سيطرة قسد على أنّ غلاء المواد الأساسية في الزراعة كالأسمدة والأدوية الزراعية تدفع غالبية المزارعين لعدم زراعة أراضٍ واسعة خوفاً من الآفات الزراعية وفساد المحاصيل الزراعية .
من جانب آخر سمحت قسد بترخيص الأراضي الزراعية في البادية مؤخراً وقررت تزويد
المزارعين بـ20 لتر من مادة المازوت عن كل “دونم” من الأرض يتم ترخيصه على
ثلاث دفعات وبسعر 50 ل.س .
لكن مسؤولين من قسد امتنعوا عن تزويد الأراضي
الزراعية بمادة المازوت الأساسية في الزراعة ، بحجة أنّ الامطار الغزيرة التي هطلت
مؤخراً تكفي المحاصيل الزراعية .
بالإضافة إلى صعوبة حصول الفلاحين على مادة السماد الطبيعي التي من المفترض أن تباع للمزارعين بقيمة 10آلاف ليرة سورية للكيس الواحد ، حيث يتم بيعها في السوق السوداء بأسعار باهضة لا يستطيع الفلاح شرائها بكميات كبيرة تسد حاجة المحصول .
أما في الريف الشمالي فزراعة المحاصيل الشتوية مستمرة لاعتمادها على مياه الأمطار،
إلاّ أن هناك مشاريع تعتمد على الآبار الجوفية كما هو الحال في منطقة رويشد شمال ديرالزور.
حيث اتجه معظم الفلاحون إلى زراعة “العذي” نظراً للمصاريف الخفيفة واعتماده
بشكل اساسي على مياه الأمطار .