This post is also available in: English
خاص – ديرالزور24 :
يعيش الآلاف من أبناء أرياف ديرالزور والرقة والحسكة، أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، في مخيم الهول بريف الحسكة.
إذ تمكنت كاميرا شبكة ديرالزور24 من دخول المخيم والوقوف على اخر التطورات فيه، وأوضاع قاطنيه، لا سيما القادمين من ريف ديرالزور.
حيث قسّم المخيم لأقسام عدّة، وفق الجهة التي قدم منها قاطني المخيم، إذ تقطن عوائل عناصر تنظيم داعش بشكل منعزل عن باقي المدنيين النازحين من المنطقة الشرقية أو من العراق.
ويعاني المخيم من أوضاع طبية غاية في الصعوبة، إذ لا يتوفر فيه أيّ مشفى، والأمر مقتصر على نقاط إسعافية داخل المخيم، مهمته بسيطة، ولا تتكفل بالحالات الحرجة.
فيما يعتبر موضوع الصرف الصحي في المخيم الإشكال الرئيس لقاطنيه، فلا تتوفر بداخله شبكات صحية بشكل رسمي، قادرة على إبعاد مياه الصرف عن خيم النازحين.
يقطن المخيم حالياً ما يقارب 65 ألف نسمة، وهي ضعف الطاقة الاستيعابية له، وفق ما بينت منظمات دولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.
ويقدر عدد أفراد عناصر تنظيم داعش داخل المخيم 10195 نسمة، من بينهم أطفال ونساء، ينحدرون من 45 جنسية، ويقطن في المخيم منعزلين عن باقي سكانه.
ما يقارب 15 ألف طفلاََ في مخيم الهول خارج مقاعد الدراسة، وسط محاولات حثيثة لدمجهم في المراكز التعليمية البسيطة داخل المخيم، دون تحقيق أيّة نتائج تذكر.
ويطالب أهالي ريف ديرالزور، قوات سوريا الديمقراطية(قسد) بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، التي باتت خالية من تنظيم داعش، إلاّ أن تلك المطالب تصطدم بإجراءات صعبة تفرضها قسد على قاطني المخيم، مبررة ذلك بالضرورات الأمنية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية قد سمحوا لمئات المدنيين بالخروج من مخيم الهول إلى مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، عقب وساطة عشائرية.
وتمكنت كاميرا ديرالزور24 من التقاط عدد من الصور الحصرية لمخيم الهول بريف الحسكة، تظهر الصور الأوضاع الصعبة والحياة اليومية لسكان المخيم.