ليس عامر النكلاوي أول القادة الفارين خارج البلاد في داعش فقد أصبحت ظاهرة الفرار ظاهرةً منتشرةً في صفوف التنظيم في الفترة الأخيرة حيث شهدت مناطق سيطرة التنظيم تزايداً ملحوظاً في وتيرة فرار قادته وعناصره خارج البلاد.
ينحدر عامر النكلاوي من قرية الشنّان – جزيرة , من أهالي القورية، كان عاملاً عادياً وبائعاً للملح في بعض الأحيان قبل قيام الثورة. ليلتحق فور اندلاع الثورة بالعمل العسكري ويصبح أحد عناصر كتيبة ( الأنصار) بقيادة أخيه محمد النكلاوي الذي استشهد في معركة تحرير فرع الأمن السياسي في مدينة الميادين..
ارتبطت الكتيبة في بداية مراحلها بلواء جعفر الطيار لتنضم بعد ذلك إلى لواء القعقاع في القورية وتتخذ الرمز العسكري (112).
وإثر نشوب خلاف بين أحد عناصر الكتيبة وبين القيادي في الجيش الحر علي المطر انفصلت كتيبة الأنصار عن لواء القعقاع استلم عامر النكلاوي قيادة كتيبة الأنصار بعد مقتل أخيه محمد النكلاوي في اقتحام مفرزة الأمن السياسي بالميادين ومع ظهور النفط وزيادة إيرادات الكتائب المقاتلة , شكّل النكلاوي لواء جند الرحمن وقام على توسيعه إلى تجمّع مجاهدي القعقاع، ونتيجة خلاف آخر في التجمع عاد النكلاوي للعمل باسم جند الرحمن والذي كان يسيطر على أهم آبار النفط في قرية الشنّان.
كان لعامر النكلاوي القيادي البارز الدور الأكبر في دخول التنظيم إلى القورية والقرى المجاورة لها وفق ما أفادته مصادرخاصة ومقربة للتنظيم لديرالزور 24
حيث مهّد عامر ومجموعة من عناصره على رأسهم إعلامي اللواء ” سهيل المصطفى ” من ديرالزور بالترويج لداعش وأنها ستكون الفصيل الوحيد القادر على ضبط المنطقة ومحاسبة لصوص آبار النفط .
اعتقل النكلاوي عدة مرات من قبل داعش بعد أن تمكن التنظيم من بسط نفوذه على المنطقة وكانت داعش في كل مرة تخلي سبيله ، ليفر بعد إطلاق سراحه الأخير إلى تركيا في أوائل الشهر السابق،وانقطعت بعد ذلك كل الأخبار عنه.