This post is also available in:
English
شهد سوق البناء في مدينة دير الزور مؤخراً ازدهاراً ملحوظاً في أعمال رفع الأنقاض والترميم، وذلك من قبل الأهالي العائدين بعد سنوات من التهجير، حسب ما أفاد مراسل شبكة ديرالزور24.
وتتركز هذه الأعمال بشكل كبير في حي الخسارات وحي الجبيلة، حيث يبادر السكان العائدون من تركيا، إضافة إلى العوائل التي رجعت من مناطق الشمال السوري، إلى إعادة تأهيل منازلهم.
وقال “أحمد الموسى” لشبكة ديرالزور24 وهو أحد العمال في ورشات البناء “إنّ وتيرة رفع الأنقاض والبناء شهدت حركة نشطة منذ مطلع الشهر الجاري، بهدف قيام الأهالي بأعمال الصيانة والترميم لمنازلهم، وصولاً إلى إزالة الركام وترحيله قبل حلول فصل الشتاء”.
وأضاف “أن الآليات العاملة في رفع الأنقاض تتقاضى أجورها بالاتفاق مع مالك العقار المتضرر، إما عبر الحصول على الحديد المستخرج من الأبنية المهدمة، أو بأجور مقطوعة تتراوح بين 4 إلى 5 ملايين ليرة سورية للبناء الواحد، وقد تزيد بحسب حجم المبنى وعدد طوابقه”.
كما تشهد مدينة دير الزور في الآونة الأخيرة اكتظاظاً سكانياً نتيجة الدمار الكبير الذي لحق بأحيائها السكنية، تزامناً مع عودة الأهالي وازدياد أعداد طلاب جامعة الفرات القادمين من مختلف المدن السورية، ما أدى إلى ارتفاع إيجارات المنازل في حال توفرها – لتصل إلى نحو 3 ملايين ليرة سورية في أحياء مثل القصور وشارع سينما فؤاد.
وأمام هذا الاكتظاظ وندرة المساكن وارتفاع الإيجارات، وجد الكثير من الأهالي أنفسهم مضطرين إلى ترميم منازلهم والشروع في إعادة إعمارها.