This post is also available in: English
من جديد تجتاح الأمراض والأوبئة مناطق شاسعة من ريف دير الزور، وما زالت أنّات المرضى والمصابين لا تجد من يسمعها ليساهم في إنقاذهم أو تخفيف معاناتهم.
حيث يشهد ريف ديرالزور انتشاراً واسعاً لمرض اللشمانيا وخاصةً بين الأطفال، وسبب الإصابة بمرض اللاشمانيا هي الحشرة المسماة «ذبابة الرمل» وهي حشرة صغيرة لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية, وتنشط هذه الذبابة ليلاً حيث تطير دون أن تصدر أي صوت وقد تلسع الشخص من دون أن يشعر بلسعتها.
أمّا سبب إنتشار مرض اللاشمانيا وخصوصاً بين الأطفال هو تلوث المياه وقلة الرعاية الصحية حيث تعاني مجمل مناطق المحافظة من نقص حاد في الأدوية والمستحضرات الطبية والإسعافية بعد إغلاق جميع النقاط الطبية في محافظة دير الزور.
ولا يهدد مرض اللشمانيا حياة المصابين به بشكل مباشر، إلاّ أنّ الحبوب التي تظهر على الجلد جراء لدغ الحشرات الناقلة له يمكن أن تدرك ندباً تظل آثارها ظاهرة طيلة حياة المصاب.
وتترك اللاشمانيا آثاراً نفسية سيئة جداً على المرضى وخصوصاً على الإناث منهم, إذ تسبب الندبات والتآكل على النسيج الجلدي وخاصة على الوجه أضراراً نفسية عميقة يصعب التعافي منها.
وعلى جميع الهيئات والمنظمات الطبية الدولية أن تتدخل وبشكل عاجل وفوري, لتأمين العلاج اللازم وبكميات كافية لتغطية حاجة المحافظة والسيطرة على هذا المرض الذي أصبح خارج السيطرة.