كان أبو أسامة العراقي أحد الشخصيات البارزة التي أوفدها زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لكي تتغلغل داخل صفوف جبهة النصرة بالإضافة إلى أنه كان يدير خلية أمنية سرية جداً مهمتها
تنفيذ العديد من الاغتيالات في المنطقة , حيث كان العراقي وأبو عمر قرداش ” الأمني الأول في داعش ” قد حاولا اغتيال القيادي البارز والشرعي العام لجبهة النصرة آنذاك ” أبو ماريا القحطاني “.
ومما لا يمكن إغفاله أن زعيم داعش ” أبو بكر البغدادي ” كان في تلك الفترة الآمر الناهي لكل عناصر وقيادات تنظيم القاعدة , حيث كان لديه مخطط بأن يستلم أبو أسامة العراقي المنطقة
الشرقية في سوريا وفي ذلك الوقت سوف يتحقق المخطط الذي يرسمه البغدادي بالتنسيق مع أبو اسامة العراقي , إضافة إلى إقصاء القحطاني إلى المناطق القريبة من دمشق وإبعاده كلياً عن المنطقة الشرقية في سوريا , وبالفعل فقد تم إبعاد القحطاني لفترة زمنية لكن ما لبث أن تم اكتشاف ذلك المخطط من قبل ” الجولاني وأبو ماريا القحطاني ” ومن بعدها أعلنت جبهة النصرة موقفها ضد تنظيم داعش في المنطقة الشرقية وبدأت المعارك بين الطرفين لتستمر ما يقارب 7 شهور.
ومن خلال مصادرنا الخاصة والقريبة جداً من القيادات في صفوف داعش فإنّ القيادي البارز في داعش ” الانباري ” هو متزوج من شقيقة أبو اسامة العراقي.
من أبرز ما تسلمه أبو اسامة العراقي من مناصب أنه كان مسؤولاً عن منطقتي الحسكة
وديرالزور منذ نهاية عام 2012 وحتى إعلان البغدادي عن تنظيم داعش في سوريا والعراق , كما أنه كان المسؤول عن بداية الصراع في مدينة الحسكة حيث قام بحصار جميع
مقرات فصائل الجيش الحر و أحرار الشام وجبهة النصرة في الحسكة وأعطاهم الخيار بين البيعة لصالح تنظيم داعش أو تسليم السلاح .
اصيب العراقي عدة مرات خلال المعارك كان آخرها في كمين نصبته له جبهة النصرة في منطقة جديد عكيدات في ريف ديرالزور الشرقي أثناء الصراع هناك ليفقد ذاكرته اثناء الاصابة وتعافى بعدها بأشهر.
قُتل مع القيادي العسكري البارز في صفوف داعش ” عامر الرفدان ” بتاريخ 13 يوليو في استهداف طالهم مع أكثر من 15 مقاتلاً من قبل طيران التحالف الدولي.