في ظلّ الانخفاض الحاد بدرجات الحرارة، وموجة الصقيع التي تضرب محافظة ديرالزور، يعاني أبناء ديرالزور في المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد من ديرالزور، من انعدام شبه تام في وسائل التدفئة بسبب ارتفاع أسعار المازوت وعدم قدرة المواطن العادي لاستخدامه في التدفئة، وغياب كامل للكهرباء بسبب التقنين الممارس من قبل نظام الأسد، فيما عدة ساعة أو ساعتين خلال اليوم بأكمله، وصولاً إلى الغاز المنزلي الذي يخلو من غالبية منازل الأهالي بسبب احتكار نظام الأسد له.
وفي هذا السياق، قال أحد أبناء ديرالزور لشبكة ديرالزور24، فضّل عدم ذكر اسمه بسببه تواجده في مدينة ديرالزور:
“تنقطع الكهرباء أكثر من 20 ساعة يومياً، لا كهرباء، ولا مازوت، ولاغاز، ولا أي سبيل للتدفئة، “قتلنا البرد”، ولانزال نسمع وعود مسؤولي نظام الأسد الكاذبة، بتحسين أحوالنا، يبدو أنهم عالجوا فقدان وسائل التدفئة بتحويل مادة السكر على البطاقة الذكية (يقول ساخراً)”.
يتمادى مسؤولو نظام الأسد في تطنيش هموم أهالي ديرالزور، ويتابعون مسيرة البعث في حكم البلد على أنه مزرعة باسم بيت الأسد، بينما تزيد هموم المواطنين مع حلول برد الشتاء القارس، دون سبُل في الأفق لحل مشكلاتهم.