تركي حميد الحسين أبو دمار القرعاني أو المعروف “بأبو حسين القرعاني”، كان من بين السبّاقين ممن حملوا السلاح بداية الثورة السورية حيث شارك مع لواء جعفر الطيار في المعارك التي شهدت تحرير ريف ديرالزور، كما شارك في القتال مع كتيبة أسامة الخلف إحدى الكتائب العاملة في البلدة، وخلال العام 2012 اقتحمت قوات الأسد بلدة الطيانة التي ينحدر منها “تركي الحسين” ليقوم تركي برشق الدبابات بالأحذية والحجارة ولتعتقله قوات الأسد وتطلق الرصاص على جسده كاملاً باستثناء رأسه بقي سليماً وكانت قوات الأسد قد ظنّت أنه قد قُتل، وعند انسحاب الدبابات من تلك المنطقة التي دُفن فيها أبو دمار، جاءت حشود من الأهالي لذات المنطقة والتي قامت بدورها بإنقاذ القرعاني وإخراجه من الحفرة التي دفن فيها.
بعدها عمل “أبو دمار” كناشط إعلامي تحت اسم “أبو حسين القرعاني” وشارك في تغطية معارك الثوار ضد داعش، وبعد سيطرة التنظيم على معظم المناطق في ديرالزور استتيب “تركي” لدى داعش وتوقف عن العمل بشكل نهائي، ليعتقله التنظيم منذ شهرين بتهمة التخابر مع جهات خارجية، ومنذ يومين أبلغت داعش ذويه بأنهم قتلوه لذات التهمة ” التواصل مع جهات خارجية كافرة ومرتدة حسب زعم التنظيم”.