This post is also available in: English
في خضمِّ المجريات التي تسيطر على سوريا عموماً ومحافظة ديرالزور خصوصاً، المترافقة مع إصدار بشار الأسد مرسوم العفو العام، يقف المئات بل الآلاف من الأهالي موقف المترقب، ينتظرون عودة أبنائهم المغيبين قسرياً في سدون نظام الأسد منذ سنوات.
وتغصّ وسائل التواصل الاجتماعي بالصور والأسماء لمعتقلين، يبحث عنهم ذووهم بسؤال المفرج عنهم، بينما ينتظر الكثير من الأهالي على أبواب السجون، بحثاً بين الوجوه عمّا تبقى من ملامح أجسادٍ دمّرتها سنوات السجن، حيث تمر الباصات التي تحمل هذه الأجساد، لتلقي بها في ساحات دمشق، حيث تتوقف قلوب المنتظرين والمنتظرات، فيما يختلط الأمل بخيوط اليأس بانتظار المعجزة.
وتضمن العفو الذي صدر خروج جميع المتهمين بالأعمال الإرهابية التي لم تتضمن القتل، فيما يُعتقد أنه صدر بالتزامن مع انتشار فيديو مجزرة التضامن التي راح ضحيتها 14 ضحية، قضوا حرقاً، في محاولة لامتصاص الغضب، وتحويل الرأي العام لصالح نظام الأسد.