تتفاقم معاناة الأهالي في دير الزور في ظل تشديد طرفي الصراع تنظيم داعش و قوات الأسد الحصار، مما أدى لتحول حياة الناس إلى جحيم مع انعدام المواد الغذائية وغلائها إن وجدت وانتشار الكثير من الأمراض.
قوات الأسد التي تقصف بشكل عشوائي المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بينما تقوم بحملات اعتقال وتنكيل بحق المواطنين الموجودين في مناطق سيطرتها، كما تتعرض مناطق سيطرة التنظيم في دير الزور، لهجمات مستمرة من جانب طيران التحالف الدولي والطيران الروسي و الطيران التابع لقوات الأسد.
بينما يعاني المدنيون في مناطق سيطرة قوات الأسد، لقصف يومي من قبل تنظيم داعش.
و تعيش دير الزور في الظلام بعد انقطاع الكهرباء عن غالبية مناطقها، مما دفع الأهالي إلى حلول بديلة مكلفة اقتصادياً، وهو ما يحرم المواطنين الأكثر فقراً منها.
من أكثر الحلول التي لجأ إليها أهالي دير الزور انتشاراً كانت المولدات الكهربائية المنزلية، حيث انتشرت بكثافة خلال السنوات الماضية، فقد نشطت تجارتها بصورة كبيرة، وساعد على انتشارها وفرة مشتقات النفط المكرر يدوياً.
ومن المخاطر الصحية الناجمة عن أزمة فقدان المياه في دير الزور، لجوء السكان إلى استخدام مياه غير نظيفة وغير معقمة بشكل مناسب، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابات مرضية.
آخر ماكان يخطر ببال أهل الفرات من أنواع الموت أن يموتون عطشاً وهم على ضفاف الفرات الأمر الذي أدى الى استشهاد سيدة و طفلتها نتيجة العطش بسبب الرحلة الشاقة من ديرالزور الى الحسكة.
إضافةً إلى ذلك تدهور الأوضاع الصحية للمدنيين بسبب نقص الكوادر الطبية والتجهيزات واﻷدوية.