This post is also available in: English
تستمر إيران في سياستها الاستيطانية بديرالزور, وذلك عن طريق استغلال الوضع الاقتصادي المتردي في مناطق سيطرة نظام الأسد, وشراء المنازل والممتلكات من المدنيين.
هذا التدبير ليس جديداً على إيران, وخاصة في ديرالزور, لكنها تستخدمه في الأوقات المناسبة, وليس هناك أنسب من حاجة الناس المتفاقمة في ديرالزور في ظل عجز اقتصادي لحكومة نظام الأسد, وانهيار تاريخي للعملة السورية أمام الدولار.
تستخدم إيران في عملية شراء الأراضي والمنازل في ديرالزور, أشخاصاً من المنطقة, ليكونوا في واجهة العملية, ولايتم إدخال الشكوك إلى نفس البائع فيما لو كانت إيران ظاهرة في الصفقة.
وفي هذا الإطار, كشفت شبكة ديرالزور24 أحد أذرع إيران في مناطق سيطرتها في ديرالزور, ويدعى “حمود العسكر”, ينحدر “العسكر” من بلدة حطلة بريف ديرالزور الشرقي, ويعمل في مجال شراء العقارات والمنازل لصالح إيران, في القرى السبعة (شرق الفرات) الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
حيث نشر “العسكر” مؤخراً إعلاناً مكتوباً جاء فيه “أتعهد بشراء المنازل المنكوبة والمهدمة في ريف ديرالزور امتدادا من الحسينية, إلى الطابية”.
ديرالزور24 تتبعت مسيرة “العسكر” وقامت ببحث عن موارده, فيما إذا كان هذا المشروع خاص به, أم أنه مجرد منفذ, وكانت الحقيقة أن “العسكر” هو أداة لمشروع تقف وراءه عدد من الشخصيات الإيرانية, حيث تمكن من شراء عدد من المنازل حتى الآن, ولايزال مستمر بعملية الشراء وإغراء الناس بالأموال الإيرانية.
تعتبر عملية شراء منازل في ديرالزور من قبل إيران, أحد أساليب تطبيق التغيير الديموغرافي لمجتمع ديرالزور, ويتم ذلك تحت عيون نظام الأسد وبعض الدول المتابعة لسير الأوضاع في سوريا, دون أن يتم اتخاذ أي إجراء لمنع إيران من تغير البنية المجتمعية لدير الزور حاضراً ومستقبلاً.