This post is also available in:
English
ضمن إطار التزام هيئة SAMS للتعليم الطبي ورفع مستوى الكوادر الصحية داخل سوريا، أطلقت الهيئة، بالتعاون والتنسيق مع مديرية الصحة في ديرالزور، مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة.
وقال مراسل شبكة ديرالزور24 إنّ الدورات تتضمن الرعاية الطارئة، الكفاءة الإدارية، والوقاية الصحية. وتشمل هذه البرامج تدريب الإنعاش القلبي الرئوي، الرعاية القلبية المتقدمة (ACLS)، إدارة المستشفيات، ضبط العدوى(IPC)، دعم الحياة الأساسي، ودعم الحياة المتقدم، بهدف الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الطبية في المحافظات السورية عموماً، وديرالزور على وجه الخصوص.
وخلال لقاء مع شبكة ديرالزور 24 أوضح الدكتور “سامر السليم” منسق البرنامج التدريبي ومدرب معتمد في منظمة SAMS الأمريكية، أن مدة كل دورة تدريبية تصل إلى ثلاثة أيام، وتتوزع بين جزء نظري يقدم المفاهيم العلمية الأساسية، وآخر عملي يتم ضمن بيئة محاكاة واقعية لتعزيز المهارات التطبيقية. وأضاف أن كل مركز تدريبي يستوعب 25 مشاركاً، ويجري تنفيذ الدورات حالياً في ثلاثة مواقع داخل ديرالزور: المشفى الوطني، مستشفى الهويدي، وصالة الهلال الأحمر.
وأشار الدكتور السليم إلى أن هذه الخطوة جاءت بناءً على تقييم دقيق للاحتياجات الصحية في المنطقة، حيث ترى منظمة SAMS أن هناك فجوة كبيرة في جودة الرعاية الطبية تتطلب تدخلاً عاجلاً ومستداماً لرفع كفاءة الكوادر وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى.
وتأتي هذه الورشات التدريبية ضمن رؤية استراتيجية طويلة الأمد تتبناها SAMS لتطوير التعليم الطبي المستمر داخل سوريا. وقد أنشأت الهيئة “معهد SAMS للتعليم الطبي” في عام 2022 بهدف تعزيز جودة البرامج التدريبية في شمال سوريا، ودعم المهنيين الصحيين، خصوصاً في ظل التحديات الناتجة عن سنوات من الصراع، والتي أفرزت نقصاً حاداً في الكوادر المؤهلة ومصادر التعليم الطبي.
وتشمل جهود SAMS أيضاً دعم برامج الطب الجامعي والدراسات العليا في مجالات متعددة مثل العناية المركزة، الأورام، جراحة العظام، والأمراض العصبية، عبر مراكز تدريب محلية وإشراف عن بُعد من مختصين دوليين، خاصة من الولايات المتحدة. كما تتضمن برامج التدريب المستمر تطوير آليات مواجهة الأوبئة، تحديث طرق العلاج، وتعزيز تخصصات الرعاية الحرجة وضبط العدوى.
وتُعدّ هذه المبادرات التدريبية خطوة جوهرية نحو إعادة تأهيل القطاع الصحي في ديرالزور، وتجسيداً لمسؤولية جماعية تتشارك فيها منظمات المجتمع المدني مع الجهات الصحية الرسمية.








