This post is also available in: English
منذ بدء المعارك في ديرالزور خاصةً و سوريا بشكل عام ، عمل نظام الأسد على خرق جميع القوانين الدولية و الدعس على مواثيق حقوق الإنسان و انتهاك حقوق الأطفال عبر ممارساته السادية و الإستبدادية الرامية إلى الحفاظ على الأسد و أعوانه في حكم سوريا .
في ديرالزور ، سعت قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها إلى استقطاب الأطفال و تجنيدهم عسكرياً و زجّهم في المعارك مستغلين الظروف المادية القاسية للأهالي و اندفاع الأطفال و المراهقين و عدم نضوجهم .
في فترة حصار ديرالزور ، ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا في صفوف قوات الأسد و الميليشيات الرديفة بشكل ملحوظ ، إذ كانت قوات الأسد تزجّ بهم إلى الخطوط الأمامية في المعارك ضد تنظيم داعش كمنطقة البانوراما و الجبل و المطار العسكريّ .
بعد سيطرة قوات الأسد على مدينة ديرالزور والضفة الجنوبية من نهر الفرات ” الشامية ” أواخر عام 2017 ، لوحظ ارتفاع أعداد الأطفال المجندين في صفوف الميليشيات التابعة لقوات الأسد كميليشيا ” الدفاع الوطني ” و الميليشيات المدعومة إيرانياً تتقدمها ميليشيا ” حزب الله ”
أكثر من 1000 طفل من ديرالزور باتوا اليوم مجندين في ميليشيا حزب الله و ميليشا الدفاع الوطني فقط ، إذ يقدم لكل متطوع منهم راتب شهري يقدر ب 50 ألف ليرة سوريّة ( 100 دولار أمريكي ) ، بالإضافة إلى منح سلاح شخصي لكل طفل متطوع الأمر الذي يغذي لدى الأطفال المجندين غريزة القوة و السلطة بالإضافة إلى المرتب المادي و الذي أصبح محل إغراء لذوي الأطفال لدفعهم للتطوع في ظل الفقر المدقع الذي يحلّ على ديرالزور ، حتى أصبحت رؤية الأطفال وهم يحملون السلاح أمرٌ معتاد في الأسواق والأحياء المأهولة .