في ظل التشديد الأمني لتنظيم داعش على ديرالزور لم يسلم الكادر الطبي من حملة التنظيم التي يدعي فيها التزم الشرع.
تنظيم داعش سن قوانيناً جديدةً على الأطباء الذين بقوا في المحافظة كالإلتزام بدوام مجاني في المراكز التي يشرف عليها وتحديد أجور المعاينات والعمليات.
كم ان التنظيم اجبر الاطباء بساعات دوام في مشافي عامة تتبع لتنظيم قام بالسيطرة عليها او خاصة قام التنظيم بمصادرتها التي اصبحت ركام او بين الركام الامر الذي يثير خطورة الوضع في المنطقة، فأصبحت الكوادر الطبية هدفاً مباشراً، سواءٌ بالتصفية الجسدية، أو بملاحقة العائلة.
و شهدت ديرالزور هروب معظم الأطباء لم يتبقى إلاّ قلة قليلة بسبب القبضة الامنية الشرسة حتى ان معظم العيادات قد أغلقت لدرجة ان الذهاب الى المشافي اصبح مغامرة.
و شهدت المناطق التي يسيطر عليها داعش في ديرالزور اعدام لأطباء ومقتل اطباء في القصف واستهداف التحالف من جهة اخرى والطيران الروسي للمشافي والمناطق المكتضة بالسكان.
كما أدت سياسات التنظيم تجاه الجانب الطبي المتمثلة بعدم السماح للمنظمات الطبية الدولية بإدخال اللقاحات الخاصة بالأطفال والدواء، إلى حرمان آلاف المدنيين من العلاج وانتشار الأمراض السارية والمعدية والأوبئة.
ولايزال التنظيم يمنع الأطباء الرجال المختصين بالأمراض النسائية من العمل بشكل نهائي في محافظة دير الزور تحت طائلة معاقبة كل طبيب مخالف دون أن يقوم التنظيم بإيجاد البديل، ويأتي المنع في ظل النقص في الكوادر الطبية من الجنسين، وغياب العنصر النسائي بشكل كبير منذ سيطرة التنظيم على دير الزور.
عناصر التنظيم قاموا بإغلاق العديد من الصيدليات في ريف ديرالزور الشرقي والغربي بحجة مخالفات وبيع أدوية غير مرخص بها من ديوان الصحة التابع للتنظيم.