This post is also available in: English
تشهد محافظة ديرالزور خلال هذه الأيام، موجة من الحر الشديد وصلت ل48 درجة خلال الأيام السابقة، حملت معها المزيد من التحديات لأبناء ديرالزور، في ظل عدم وجود أدنى مقومات الحياة وعلى رأسها الكهرباء.
في هذا الجو الحار، تكون التهوية والحصول على الماء المبّرد، من بديهيات حقوق الإنسان، لكنها على رأس المفقودات في غالبية مناطق ديرالزور.
يقول حسام العليوي وهو من سكان قرية دبلان بريف ديرالزور الشرقي لديرالزور24، واصفاً رحلته في الحصول على الثلج:
“عليك أن تستيقظ مبكراً، ويفضل أن تنطلق بعد صلاة الفجر، حيث وجهتك الأولى هي دوار العشارة، فإن وجدت سيارة تبيع الثلج فأنت من المحظوظين، على الرغم من أنّ عليك أن تزاحم ووترفع صوتك وسط ذلك الازدحام، وقبل أن تصل سيارة الثلج احتمال كبير أن تكون الكمية قد نفذت، فعليك بعد كل ذلك الانطلاق إلى القورية أو الميادين علّك تحظى بقالب ثلج”.
غياب الكهرباء منذ عدة سنوات عن ريف ديرالزور، جعل الحصول على الماء البارد في الصيف من الأمور الشاقة والتي يضيق بها الحليم، فعلاوة عن المشقة بالبحث، والصعوبة بالحصول على قالب الثلج بسبب الازدحامات، يصل قالب الثلج إلى 2000 ل.س، وهو ما يعتبر ثقل إضافي على كاهل الأهالي.