طوابير طويلة من أهالي مدينة ديرالزور تقف على أبواب الأفران في الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات الأسد محاولين الحصول على بعض أرغفة الخبز التي تسد رمق عوائلهم.
حيث لاتوجد سوى ثلاثة أفران قائمة بالعمل، وهي فرن ” الضاحية ” وفرن ” الجاز ” بشارع الوادي وفرن ” الموظفين ” بحي الموظفين، ولا يتم بيع أكثر من 7 أرغفة للعائلة الواحدة وبسعر قد يصل إلى 200 ليرة سورية بعد عناء طويل من الانتظار وجهاد على طوابير الأزمة الإنسانية.
آزمة الخبز المستمرة داخل الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم داعش، تأتي نتيجة توقف غالبية الأفران عن العمل لأيام طويلة أغلب الأحيان وذلك لعدم تزويدها بالوقود والطحين اللازم من قبل قوات الأسد، معظم الأفران تخصص إنتاجها لقطعات قوات الأسد العسكرية فقط في المدينة.
عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها تقوم بدورها ببيع مادة الخبز لبعض المطاعم التي تعود ملكيتها لهم أو لأشخاص محسوبين عليها، حيث وصل سعر سندويشة الفلافل إلى 500 ليرة سورية.
والذي يدفع ثمن ذلك هم المدنيون الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية ومعيشية سيئة، بسبب الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش عليهم من جهة، والتضييق والاستغلال من قبل ضباط وتجار قوات الأسد من جهة أخرى.