This post is also available in: English
أحمد الموح، وكما أصبح يلقّب نفسه لاحقاً بـ “أحمد الشمري”، من بلدة البوليل، وسكان مدينة ديرالزور، حيث عرف “الموح” في المدينة بعلاقاته الوطيدة مع فروع الأمن التابعة لنظام الأسد.
كانت بدايات “الموح” متطوعاً لدى قوات الأسد، ليسجن أثناء فترة خدمته بتهمة السرقة والتلفيق، وظل فترة من الزمن في السجن، استطاع من خلالها التعرف والتقرب من عناصر الأمن ومن ثمّ إلى ضباطٍ كبار.
بعد خروجه من السجن انتسب “الموح” إلى الطريقة الخزنوية في ديرالزور، للتغطية على ماضيه، والتقرب من الشخصيات والمسؤولين بشكل أكبر، وبحكم علاقاته بالفروع الأمنية، تمكن من الحصول على رخصة (كشك) على رصيف الصالة الرياضية بالقرب من الملعب البلدي بديرالزور، وكانت تلك الأكشاك معروفة في ديرالزور أنها تمنح لأزلام نظام الأسد، وسرعان ما أصبح من الشخصيات المعروفة في المدينة نتيجة رعايته لنادي الفتوة الرياضي لعدة سنوات.
مع انطلاق الثورة السورية، فعلّت الفروع الأمنية بديرالزور دور “الموح”، ومنذ أيام المظاهرات الأولى في ديرالزور، أظهر تأييده لنظام الأسد على العلن، فكان أحد المشرفين على خيمة التأييد في منطقة السبع بحرات في ديرالزور، ليتابع عمله الموكل إليه في كتابة التقارير بالمتظاهرين، والمشاركة في قمع المظاهرات بالقوّة.
استخدم الموح علاقاته مع الفروع الأمنية، ليشكل شبكة نصب على أهالي ديرالزور الذين اعتقلت قوات الأسد أبنائهم، حيث كان يطلب مبالغ مالية ضخمة من الأهالي، مقابل توسطه لدى الفروع الأمنية لإخراج أبنائهم المعتقلين من سجون الأسد، ومن بين من قام بالنصب عليهم أبناء عمومته وأقربائه.
في عام 2013 وبعد سيطرة الجيش الحر على كامل محافظة ديرالزور عدا بعض الأحياء في المدينة والمطار العسكري، هرب “الموح” إلى دمشق، حيث تقرّب من مسؤولين كبار في نظام الأسد، ليتم استخدامه من جديد كشخصية عشائرية بصبغة بعثية، حيث نصبه نظام الأسد كأحد مشايخ بلدة البوليل، واستأجر له جناح في فندق الشيراتون ليتم تأهيله، ومن بعدها تم إيفاده إلى حضور اجتماع شيوخ عشائر في الأردن عام 2017.
بعد سيطرة قوات الأسد على الضفة الجنوبية من نهرالفرات من محافظة ديرالزور(غرب الفرات) أواخر عام 2017، أسس الموح ميليشيا الدفاع الوطني في البوليل، تحت مسمى (قوات شمّر)، ومن خلال تواجوده في المنطقة، أصبح أحد مسؤولي لجان المصالحات التابعة لنظام الأسد، بالإضافة لعرض خدماته على الميليشيات الإيرانية لينفذ ما يطلب منه في بلدة البوليل وماحولها.