خاص :
الرقة24:
على الرغم من عمل تنظيم داعش على إفراغ مدينة الرقة من معظم مقاتليه وإرسالهم إلى دير الزور، ولاسيما الأجانب منهم، إلا أنّ معلومات مؤكدة تحدثت للرقة24 أنّ المدعو أبو لقمان (علي الشواخ)، وهو “أمير الأمنيين في بلاد الشام” والرجل الأول في تنظيم داعش لايزال موجوداً في المدينة ولم يغادرها إلى دير الزور.
ورجحت المصادر الخاصة أن بقاء علي الشواخ قد يكون بسبب إدارة عمليات ما يسمى بـ “أشبال الخلافة”، التي تركت لها مهمة الدفاع عن الرقة عبر المقاتلين الأطفال واليافعين الذين يرجح أن يكون لهم الدور القادم في تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تمكنت من حصار مدينة الرقة. ويذكر أن “أبو لقمان” من السجناء السابقين في سجن صيدنايا العسكري، الذين أطلق نظام الأسد سراحهم في صيف عام 2011.
وقد استطاع الرجل أن يجتذب أعداداً كبيرة من السجناء السابقين ويقنعهم بالانضمام إلى التنظيم، ومن لم يستطع أن يقنعه بالانضمام إليهم، قام بالضغط عليه وإجباره على مغادرة الرقة بعيد احتلالها من قبل التنظيم بداية عام 2014. وأبو لقمان لديه خبرة كبيرة في التنظيمات الجهادية، ولاسيما في العراق، حيث كان يُعدّ من أهم مساعدي أبي مصعب الزرقاوي قبل مقتل الأخير. وقد أسس أبو لقمان “الجهاز الأمني في بلاد الشام”، حيث تُنسب إليه أغلب عمليات اغتيال الناشطين المدنيين، وعمليات الخطف، ويقوم أبو لقمان بتغيير لقبه بصورة مستمرة؛ ففي البداية كان يطلق عليه لقب “أبو عبد الله الغريب” ومن ثم “أبو حمزة الفراتي” ثم اشتهر بلقب “أبو لقمان”، وحالياً يلقب نفسه بأبي أيوب.