ديرالزور24 – خاص
قبل الثورة عمل أبو دجانة في محل والده للأدوات الصحية في البصيرة المحاذية لقرية الزر في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى أنه كان موظفاً بعقد عمل مؤقت في محطة تصفية مياه البصيرة. فور الإعلان عن جبهة النصرة انتسب إليها في شتاء 2012، ومنذ الإعلان عن “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في 2013 التحق بصفوف التنظيم وقاتل في جميع معارك سيطرة داعش على محافظة دير الزور. في منزله توجد إحدى المعتقلات اليزيديات أهداه إياها في الشدادي الضابط مهيمن الطائي أحد قادة داعش الذي قتل في وقت سابق.
أحمد محمد عبيد الدهام هو الاسم الحقيقي لأبو دجانة الزر وهو من مواليد 1987 وكان قائداً لإحدى كتائب الجيش الحر في حي العمال بدير الزور خلال فترة حصار المدينة. استغلت داعش أبو دجانة في معارك السيطرة على دير الزور وأبرزته كقائد عسكري شجاع، ثم همشته بعد إحكام السيطرة على المنطقة كما فعلت مع عامر الرفدان أيضاً.
وردت معلومات حصرية لديرالزور24 مفادها أن التنظيم نقل أبو دجانة مؤخراً إلى حقل العمر النفطي ليشغل محل أبو سياف الذي قتلته القوات الامريكية في الإنزال المضلي على المدينة السكنية لحقل العمر.
حسب تقارير إعلامية أميركية فإن “أبو سياف” هو الاسم الحركي لمواطن تونسي يدعى “طارق بن الطاهر الحرزي” سبق وأن صنفته القوات الأميركية ضمن قائمة المطلوبين، ووضعت جائزة مالية بلغت ثمانية ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تفيد بإلقاء القبض عليه. في 15 أيار 2015 وفي عملية للقوات الخاصة الأمريكية قتل أبو سياف وعدد من عناصر التنظيم واقتيدت أم سياف زوجته “نسرين أسعد إبراهيم” أسيرة لدى القوات الأمريكية التي قامت الأخيرة بتسليمها لحكومة كردستان العراق منذ أيام بعد انتهاء التحقيق معها.
تهدف هذه الخطوة لتقزيم أبو دجانة بعد أن كان قائداُ عسكرياً بارزاً في داعش وهي سياسة انتهجها التنظيم في الفترة الأخيرة لتقليص دور الأنصار على حساب المهاجرين الذين لا يشك بولائهم أو إخلاصهم.