This post is also available in: English
بهجت النايف ، أو كما يحلو له أن يسمي نفسه ” برنوس ” ابن مدينة العشارة في محافظة ديرالزور ، لجأ إلى تركيا هارباً من الموت المحيط بمحافظته ، وحمل معه حلمه الذي كبر معه بأن يصبح لاعب كرة قدم في أهم الدوريات الأوربية ، فكان له ما أراد بعد فترة من وصوله إلى تركيا ، و ذلك عبر بوابة فريق (عثمانلي سبور ) في العاصمة التركية أنقرة ، بعد أن تخطت موهبته حدود ولاية أورفا التي يعيش بها فترة لجوئه ، وتصل إلى كشافي الفريق التركي ليقدموا له دعوة للإنضمام لهم ، و بذلك تكون قد تحققت أولى أمنيات الشاب السوري ذو الـ ١٨ ربيعاً .
شبكة ديرالزور ٢٤ التقت اللاعب الموهوب بهجت النايف و خصها بحديث عن تجربته الجديدة .
قال اللاعب بهجت :
” كانت بدايتي مع فرق الأحياء الشعبية و الملاعب السداسية في مدينتي العشارة و كان عمري آنذاك ١٤ عاماً ، كانت فرق الرجال تطلب مني أن ألعب معهم في البطولات الشعبية رغم صغر سني بالنسبة لأعمارهم ، و من هنا بدأت موهبتي تظهر للأصدقاء و اللاعبين و أفراد عائلتي “.
و أضاف :
” أجبرتني الظروف التي شهدتها محافظتي ديرالزور خلال إحدى مراحل الثورة السورية إلى الرحيل عنها و كانت وجهتي تركيا ، وصلت مدينة أورفا عام ٢٠١٤ ، و في ملاعبها بدأت ممارسة هوايتي التي أحب وهي كرة القدم ، لعبت في الملاعب السداسية حتى تأسس نادي الفرات الرياضي السوري الحر في أورفا على يد مجموعة من الرياضيين الأحرار ، انضممت للنادي و بدأت أتدرب و أخوض المباريات و أحجز لنفسي مركزاً في الفريق من خلال مشاركاتي و الإضافات الفنية التي كنت أقدمها ، و لدى بدء نادي الفرات بالمشاركات الخارجية عبر التنسيق بين إدارة النادي و مسؤولين أتراك في أورفا ، بدأ الإهتمام بي من بعض أندية أورفا و هاتاي “.
و تابع النايف :
” جاءت الفرصة التي كنت أنتظرها في آخر بطولة شاركت فيها مع نادي الفرات ، و كانت في إقليم هاتاي بمشاركة ٢٤ فريق من كافة الولايات التركية بتنظيم وزارة الشباب و الرياضة التركية و دعم من منظمة اليونسيف الدولية ، و استطعنا تحقيق المركز الأول في البطولة ، لفت آدائي في تلك البطولة أنظار بعض المسؤولين الأتراك ، و بعد البطولة وجهت إليّ دعوة من قبل السيد ” ايمرا توبغلو ” للذهاب إلى العاصمة أنقرة من أجل إجراء اختبارات للإنضمام لنادي ” عثمانلي سبور”.
الذي يلعب بمصافي الدرجة الأولى أو ما يعرف في تركيا بـ ” البِرنجي ليغ ” ، و بتوفيق من الله استطعت تجاوز الفحوص الطبية و الفنية بنجاح ، و قابلتني إدارة الفريق و المدربين بالمدح و الثناء على آدائي ” .
و اختتم النجم الشاب حديثه قائلاً :
” أنا اليوم أتدرب مع الفريق ، بانتظار استكمال أوراق الجنسية التركية ، التي ستمنح لي بشكل استثنائي لأتمكن من التوقيع مع النادي بشكل رسمي ، أنا سعيد بما وصلت إليه ، و أشعر أنني بدأت بتحقيق حلم الطفولة ، أتلقى معاملة طيبة من أصدقائي الجدد في الفريق ، و أتمنى أن تمنح الفرصة لكل موهبة سورية أخفتها ظروف النزوح و اللجوء “.