This post is also available in:
English
عقدت الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بالتعاون مع محافظة ديرالزور، أمس، ندوة حوارية تناولت التعريف بعمل الهيئة، وتشكيلها، وآلياتها، وأهدافها، بحضور عدد من الناجين والناجيات وذوي المفقودين والمختفين قسراً، إلى جانب مجموعة من رجال القانون والمهتمين بالشأن الحقوقي.
وخلال الندوة، استمعت اللجنة إلى شهادات مؤثرة من الضحايا وأهالي المعتقلين والمفقودين، عبّروا فيها عن معاناتهم المستمرة وتطلعاتهم لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي طالت السوريين خلال السنوات الماضية.
كما شدد الحاضرون على ضرورة عدم إفلات أي من المتورطين من العقاب، سواء من رموز النظام السابق أو من ساهموا في سفك الدم السوري، مؤكدين أن العدالة هي الطريق الوحيد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
وفي تصريح خاص لشبكة ديرالزور24، أوضح الدكتور “حسن جبران” عضو الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية ومسؤول بناء السلام والمصالحة المجتمعية، أن اختيار محافظة دير الزور لعقد هذه الندوة جاء تقديراً لتضحيات أبنائها الذين دفعوا ثمناً باهظاً خلال الثورة السورية وتعرضوا لانتهاكات واسعة من أطراف متعددة. وأكد جبران أن الهيئة تسعى إلى الاستماع المباشر لمطالب الناس في الداخل السوري، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح مكاتب في جميع المحافظات لاستقبال الشكاوى والمقترحات، بالإضافة إلى مكاتب خارج البلاد تتيح للسوريين في الشتات إيصال أصواتهم ومطالبهم.
ومن جانبها، تحدثت ندى “شويخ” شقيقة معتقلين في سجون النظام، عن معاناة عائلات المعتقلين والمفقودين، مؤكدة أن أهالي دير الزور يطالبون بضرورة محاسبة جميع من شارك في الجرائم والانتهاكات من ضباط وسجّانين ومخبرين تورطوا في اعتقال الآلاف من الشبان وإخفائهم قسرياً في أقبية النظام.
واختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية العدالة الانتقالية كخطوة أساسية في طريق بناء دولة القانون، وضمان حقوق الضحايا، وطي صفحة الماضي الأليم بإنصاف المتضررين وتحقيق السلام المجتمعي العادل.








