This post is also available in: English
قامت طائرات التحالف الدولي بقصف مواقع لقوات الأسد بالقرب من مطار ديرالزور العسكري مساء أول أمس، موقعة خسائر فادحة في صفوف هذه القوات، فيما وصفت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي بأن القصف قد تم بالغلط، أثناء محاولة هذه الطائرات استهداف مواقع لتنظيم داعش.
وقد أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن العدد الكلي لمن قتل من قوات الأسد في موقع جبل الثردة المحاذي لمطار ديرالزور العسكري عقب قصف طيران التحالف الدولي، قد بلغ 60 عنصر و ضابط من هذه القوات، وسط تشكيك من قبل الناشطين والمراقبين بالرقم الذي قالت عنه وزارة الدفاع.
مصدر من المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في ديرالزور قد أفاد: أن أغلب عناصر قوات الأسد، أكدوا أن هذا الرقم الذي أدلت به وزارة الدفاع صحيح، أذ كان هؤلاء العناصر في مكان قريب من مكان الاستهداف، كما أن أغلب هؤلاء القتلى هم بحسب المصدر سجناء من سجن عذرا قامت قوات الأسد بجلبهم من دمشق لديرالزور للمشاركة في القتال ضد داعش وذلك لتغطية النقص العددي لديها.
وأضاف المصدر: أن خمسة فقط من عناصر المليشيات المحلية قد سقط في الغارات، إذ ينتشر خبر مصرع أي عنصر في هذه المليشيات بسرعة في مناطق سيطرة قوات الأسد، وهو رقم جداً لقليل بالنسبة لعدد عناصر المليشيات المحلية من العدد الكلي لقوات الأسد.
ويعتقد هذا المصدر أن أن العدد مبالغ به وأن قيادات قوات الأسد وفروعه الأمنية تروج له عن طريق عناصرها، بأن هذا الرقم حقيقي، كما أن هناك تكتم واختلاف بالمصادر حول الرقم الحقيقي، وربما لا تستطيع قوات الأسد نشر أسماء قتلاها من سجناء سجن عذرا خوفاً من فضيحة في هذا السياق.
من جانب آخر، قال مراسلنا في الأحياء المحاصرة أن 12 جثة فقط لعناصر من قوات الأسد وصلت للمشفى العسكري بديرالزور ليلة الاستهداف، بالإضافة لعشرات من آخرين جرحى.
كما قتل سبعة من مليشيا حركة شباب العودة الفلسطينية_قوات الجليل أثناء قصف التحالف بحسب بيان من الحركة، والمليشيا السابقة الذكر تقاتل بجانب قوات الأسد في ديرالزور منذ حوالي عام تقريباً.
الجدير بالذكر، أن قوات الأسد استطاعت المحافظة على مواقعها أثناء الاستهداف مستفيدة من تغطية نارية وفرتها رشاشات النظام الثقيلة، ولكن هذه الدفاعات في جبل الثرة قد انهارت يوم أمس مما أتاح للتنظيم التمدد والسيطرة على كامل التلة، كما استطاع إسقاط طائرة حربية للنظام السوري.