This post is also available in: English
خرجت صباح اليوم “السبت ” مظاهرات في بلدة أبو حمام بريف ديرالزور احتجاجاً على فشل “قسد” والإدارات المدنية التابعة لها في المنطقة، في تأمين الخدمات اللازمة للمنطقة، وتفاقم الأزمات المعيشية التي تعصف بالمنطقة جراء سوء إدارة الأزمات، بالإضافة إلى ندرة المحروقات وغلاء أسعارها في دير الزور بالمقارنة مع أسعارها في مناطق سيطرة “قسد” الأخرى، علماً بأن ديرالزور هي منبع النفط في سوريا، حيث تزخر بمعظم آبار النفط التي تسيطر على إنتاجها قسد بحماية من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضاف إلى الأزمات التي يعاني منها الأهالي أزمة عدم توفر مياه الشرب والري، بالرغم من مرور نهر الفرات خلالها، إلا أن “قسد” تهمل تنفيذ مشاريع إيصال المياه لقرى ريف ديرالزور، فيما تنفذ مشاريع جر مياه في الحسكة، في سياق التهميش المتعمد لديرالزور وريفها.
وتزامن ذلك مع خروج مظاهرة لأبناء منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، الواقعة تحت سيطرة “قسد”، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجون “قسد”، وتحسين الوضع الخدمي والمعيشي في المنطقة، وإنهاء حالة الفساد المستشري في أجهزة الإدارة المحلية.
وتتكرر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمحافظة دير الزور، مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد سياسات “قسد” بين الحين والآخر فيما يتعلق بحملات الاعتقال العشوائية والتجنيد الإجباري والفساد في كافة مناحي الإدارة.
ويتهم الأهالي “قسد” بتعمد إهمال تخديم المدن والقرى العربية مقابل اهتمامها بالمناطق ذات الغالبية الكردية، وهذه المفاضلات تزيد من التوتر الحاصل في المنطقة ، فيما يُعد “التجنيد الإجباري” من أكثر الملفات التي تثير غضباً شعبياً في مناطق سيطرة “قسد”، إذ يراها الأهالي “نسخة حرفية” عن سياسة نظام الأسد.